• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

رؤساء بلديات بني كنانة يحذرون من إمكانية اختلاط المياه الجوفية بالعادمة في اللواء

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-08
1589
رؤساء بلديات بني كنانة يحذرون من إمكانية اختلاط المياه الجوفية بالعادمة في اللواء

حذرت بلديات في لواء بني كنانة من إمكانية حدوث تلوث للمياه الجوفية ومصادر مياه الشرب في اللواء بالمياه العادمة التي تفيض من الحفر الامتصاصية غير الإسمنتية المنتشرة بجوار المباني أو تنساب من خلالها إلى باطن الأرض، مطالبين بشمول اللواء بمشروع صرف صحي يحمي من كارثة بيئية محتملة.

 فيما يحول انتشار الحفر الامتصاصية دون تحقق فائدة من مشروع فرز وتقسيم الأراضي الذي تنفذه البلديات ويشكل عائقا أمام استغلال أمثل للأراضي الزراعية والحدائق المنزلية.
 
إلى ذلك باتت تطفو على السطح مؤخرا شكاوى مواطنين في مناطق مختلفة من اللواء تفيد بشعورهم باختلاط مياه عادمة بمياه آبار الجمع المنزلية التي يستخدمونها قد تكون تسربت لها من خلال جدران تلك الآبار، وفق رئيس بلدية الكفارات المهندس أحمد عبيدات.
 
وبحسب عبيدات فقد تكررت تلك الشكاوى في منطقتي يبلا وكفرسوم، محذرا من تسبب استمرار الاعتماد على الحفر الامتصاصية بكارثة حقيقية إذا ما وصلت فعلا إلى مصادر المياه، أو اختلطت بمياه الآبار المنزلية أو ينابيع وعيون المياه الجوفية وحتى الينابيع السطحية، مشيرا الى ما تسببه الحفر الامتصاصية من خطورة على البيئة والصحة العامة، حيث تتسبب وتحديدا في أوقات فيضانها بانتشار الروائح الكريهة والحشرات، إضافة الى تدفق المياه العادمة منها عند امتلائها إلى الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين المجاورين لها، مما يتسبب بمشاكل بين المواطنين.
 
وتتولى البلدية ومن خلال الشكاوى التي تصلها إبلاغ المواطنين المشتكى عليهم بضرورة قيامهم بشفط الحفر الامتصاصية الخاصة بمنازلهم.
 
ويلفت عبيدات لما تشكله الحفر الامتصاصية من عائق أمام استغلال مساحات كبيرة من الأراضي لغايات البناء أو الزراعة نتيجة انتشار الحفر الامتصاصية فيها، إضافة لأثرها السلبي على التقليل من سعر الأراضي.
 
ويحول انتشار الحفر الامتصاصية دون تحقق فائدة من مشروع فرز وتقسيم الأراضي، الذي تنفذه بلديات اللواء ويشكل عائقا أمام استغلال أمثل للأراضي الزراعية والحدائق المنزلية، وفقا لرئيس بلدية السرو عبدالله مقدادي.
 
ويتفق المقدادي مع ما ذهب إليه عبيدات من إمكانية تلوث مصادر مياه الشرب وآبار الجمع المنزلية، إضافة للمياه الجوفية بمياه الحفر الامتصاصية المنتشرة في كل مكان، حيث إن غالبية هذه الحفر ترابية يتسرب جزء من مياهها إلى باطن الأرض، إضافة إلى ما يشكله وجودها فوق كهوف أو مغر من إمكانية انسياب المياه العادمة من خلالها إلى الينابيع وعيون الماء التي يكثر انتشارها في اللواء كعين حبراص، قويلبة، عقربا وغيرها أو حتى إلى نهر اليرموك المجاور للّواء.
 
ويشرح المقدادي ما يسببه الاعتماد على الحفر الامتصاصية من معاناة مادية للمواطنين حيث ترتفع كلفة صهاريج النضح إلى 20 دينارا للحمولة الواحدة، فيما يتطلب نضح الحفر الامتصاصية طلب الصهريج لأكثر من مرة مما يرفع التكلفة إلى 40 أو 60 دينارا وهو مبلغ كبير على مواطني اللواء وغالبيتهم من محدودي الدخل.
 
وبحسب المقدادي، فإن خطورة تلك الحفر لا تقتصر على ما سبق ذكره بل تتعداه لخطورة بناء تلك الحفر، حيث إنها غير آمنة فغالبيتها مسقوفة بشرائح الزينكو ومغلفة بالخشب مما يعني إمكانية سقوط الأشخاص والمركبات فيها.
 
وباتفاقه وما سبق ذكره، يؤكد رئيس بلدية خالد بن الوليد رافع العقلات ضرورة شمول اللواء بشبكة للصرف الصحي تنهي الاعتماد على استخدام الحفر الامتصاصية التي يتكرر فيضانها باستمرار حيث تتلقى البلدية طلبات من المواطنين بشفط الحفر الامتصاصية الخاصة بمنازلهم، فيما لا تتوفر للبلدية القدرة على ذلك في ظل عدم وجود صهاريج نضح لديها.
 
ويبدي العقلات تخوفا من إمكانية انسياب المياه العادمة ومن خلال الحفر الامتصاصية إلى باطن الأرض وصولا للمياه الجوفية وينابيع المياه وتحديدا في المناطق المنخفضة كمنطقتي الحمة والمخيبا الفوقا، فيما تعد جميع الينابيع وعيون الماء في اللواء غير صالحة للشرب بناء على تقارير صحية سابقة وفقا له.
 
وينتقد مواطنون في اللواء عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي رغم اقتطاع بدل تلك الخدمة منهم من خلال رسوم المسقفات السنوية، ويرى المواطن كامل ملكاوي القاطن في منطقة المنصورة بأن خلو اللواء من شبكة للصرف الصحي أمر غير منطقي في ظل أهميتها للحفاظ على البيئة ومصادر المياه وإنهاء معاناة المواطنين المادية والمعنوية، جراء اعتمادهم على الحفر الامتصاصية، علما أنهم يدفعون بدل خدمة صرف صحي من خلال ضريبة المسقفات.
 
وبحسب بلديات اللواء فإن مخاطبات مستمرة توجه منها للجنة الصحة والسلامة العامة الخاصة باللواء تطالب من خلالها بحل مشكلة فيضان الحفر الامتصاصية ومراقبة الوضع الصحي في اللواء.
 
فيما قال متصرف اللواء بدر القاضي "تطالب المتصرفية المواطنين وفي ظل استمرار خلو اللواء من خدمة الصرف الصحي، بضرورة إنشاء حفر امتصاصية إسمنتية لمنع تسرب المياه العادمة منها، حفاظا على سلامة مصادر مياه الشرب حيث يتغذى اللواء من ثلاثة آبار رئيسية في منطقة حريما، فيما تعد مياه الينابيع غير صالحة للشرب".
 
وبالرجوع إلى إدارة مياه الشمال، فضل مديرها المهندس أحمد الرجوب عدم الحديث في هذا المشروع، مشيرا الى أنه يعتبر من المشاريع الاستراتيجية التي تعنى بها وزارة المياه والري مفضلا الرجوع الى الوزارة.
 
يذكر أن لواء بني كنانة من أكبر ألوية محافظة إربد ويقدر عدد سكانه بحوالي 97 ألف و500 نسمة موزعين على خمس بلديات وهي: الشعلة، اليرموك الجديدة، خالد بن الوليد، الكفارات والسرو التي تضم منطقة سما الروسان مركز اللواء.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.