• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مصابون يحالون الانتحار..عودة أمراض معدية إلى المملكة بشكل ملحوظ

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-25
2067
مصابون يحالون الانتحار..عودة أمراض معدية إلى المملكة بشكل ملحوظ

أكد مدير الأمراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور محمد أبو رمان إحباط العديد من محاولات الانتحار لمواطنين مصابين بأمراض مُعْدِيَة، في حين أكد خبير صحي أمس، أن المملكة باتت تشهد عودة ملحوظة للأمراض القديمة المزمنة كالسل والإيدز والملاريا.

 وقال أبو رمان في تصريح مثير للجدل: "هنالك مرضى أصيبوا بأمراض معدية كالسل المعند، ما دفعهم إلى الإقدام على الانتحار خوفا من وصمة العار، معتقدين أن ذلك سيجنبهم النظرة الدونية من قبل أفراد المجتمع".
 
وأضاف: "وزارة الصحة ممثلة بمديرية الأمراض الصدرية، تمكنت خلال الفترة الماضية من إفشال محاولات انتحار لمرضى أصيبوا بالسل، محاولة إقناعهم بأن المرض المذكور له علاج فعال".
 
وأوضح أبو رمان أن "المديرية استهدفت شرائح كبيرة من المجتمع لتوعيتهم بكيفية التعامل مع المرضى، وتأكيد المعاملة الحسنة وأثرها في شفاء المصابين".
 
وأشار إلى أن وزارة الصحة، بدأت مؤخرا بتنظيم الكشف الصحي عن المخالطين لمرضى السل في جميع المحافظات، مؤكدا أن هذه الخطوة تهدف إلى حصر المرض ومواجهته عن طريق الوسائل المتاحة. وقال: "بدأنا بتنظيم زيارات ميدانية على دور العجزة للكشف عن الأمراض المعدية، وفي مقدمتها مرض السل". وأقر أبو رمان بأن "الصحة" غير قادرة وحدها على مواجهة المرض، إلا من خلال تكاتف الجهود بين جميع المؤسسات الطبية ذات الاختصاص.
 
وفي السياق يؤكد نقيب الأطباء السابق الدكتور زهير أبو فارس، أن الأردن بات يشهد عودة حقيقية للأمراض القديمة، كالسل، والإيدز، والملاريا.
 
ولا ينكر أبو فارس ما أسماه بحهود وزارة الصحة في مكافحة الأمراض المذكورة، لكنه يشدد على أن المملكة تشهد حاليا زيادة ملحوظة في عدد الإصابات المحلية، قائلا: "الأردن هو جزء من العالم، الذي يشهد هو الآخر ارتفاعا في معدل الحالات".
 
ويدعوا أبو فارس إلى مزيد من الرقابة الصحية على محافظات المملكة، بالإضافة إلى تشكيل هيئة معتمدة من جميع الجهات الطبية العاملة في البلاد، لدراسة معدل الزيادة، والخروج بحلول علمية لمواجهة الأمراض والأوبئة المعدية.
 
ويقول النقيب السابق: "المملكة تسجل 6 إصابات بالسل لكل 100 ألف، لكن الرقم العلمي والدقيق في كثير من دول العالم هو 4 لكل 100 ألف"، ما يؤكد بحسب أبو فارس وجود مشكلة حقيقية بحاجة إلى حل سريع وجذري.
 
وتؤكد الوزارة اكتشافها (363) حالة تدرن رئوي وغير رئوي في المملكة العام الماضي، (9) حالات منها من النوع المعدي، و(190) حالة تدرن غير رئوي، من أصل (390) ألف مراجع لكافة المراكز الصحية في محافظات المملكة.
 
وتتركز أكثر الإصابات في المدن الكبرى، مثل: عمان وإربد والزرقاء. وترجع "الصحة" ذلك إلى أن أكبر عدد من السكان يتواجد في هذه المدن الثلاث، حيث سجلت العاصمة عمان 41 بالمائة من الحالات المكتشفة.
 
وتشير الوزارة إلى أن عدد الحالات المكتشفة من الوافدين والبالغ عددهم للعام الماضي 390 ألف شخص بلغت 313 حالة.
 
وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن دول جنوب شرق آسيا تسجل سنويا 34 بالمائة من مجمل الإصابات في العالم، تليها إفريقيا 31 بالمائة من مجمل إصابات العالم بسبب انتشار الإيدز فيها.السبيل
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.