• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ستوفر المياه لجميع أحياء المدينة.. عيون مياه صالحة للشرب في السلط ردمت بدون سبب

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-04-06
2290
ستوفر المياه لجميع أحياء المدينة.. عيون مياه صالحة للشرب في السلط ردمت بدون سبب

دعا وفد من نقابة المهندسين الاردنيين, ومؤسسة الاراضي المقدسة للصم والبكم وعدد من الجهات المهتمة وزارتي السياحة والاثار و المياه والري, الى التفكير جديا واتخاذ الاجراءات الفعلية التي تضمن اعادة الحفر والاستغلال لمياه عيون السلط القديمة الموجودة في منطقة الساحة العامة وسط مدينة السلط/ وتحديدا اسفل مسجد السلط الكبير.

 وجاءت هذه الدعوة خلال جولة لهذا الوفد على مشروع اعادة تأهيل مسجد السلط الكبير, الذي ينفذ حاليا ضمن مشروع تطوير وسط مدينة السلط/ المشروع السياحي الثالث, اذ يحاذي هذا المسجد ساحة العين/ من الجهة الشمالية, وهو مقام اساسا على موقع مسجد اثري قديم يعود الى العصر المملوكي.
 
وقدم مدير المشروع المهندس احسان الادهم نبذة عن سير العمل في هذا المشروع مبينا انه يتضمن اعادة تأهيل وتحديث مبنى جامع السلط الكبير بما يتناسب ومكانته وموقعه المميز, حيث سيتضمن العمل اعادة تأهيل الواجهات الخارجية بما يتماشى مع الطابع العام للمدينة والمشروع وتجميل فراغاته الداخلية بالكامل وزيادة المساحات المخصصة للصلاة وتوفير مصلى للنساء وبيت للامام والمؤذن.
 
كما قدم م. الادهم شرحا حول آبار العيون القديمة ومكان تواجدها ومنها النبعة الممتدة حتى الكنيسة وهي منطقة صخرية يجري فيها الماء الى غرفتين مغلقتين انشئت عندما هدم المسجد القديم عام ,1974 ثم تطرق الى الحجم الاكبر من المياه وهو القادم من اتجاه الشمال وعلى الارجح من جهة قلعة السلط, مؤكدا ان مديرية الصحة وسلطة المياه قامتا باجراء الفحوصات لهذه المياه وثبت انها صالحة للشرب.
 
وأقر م. الادهم بصعوبة اتخاذ الشركة المنفذة قرارا بحفر هذه العيون الغزيرة من دون موافقة رسمية من الجهات المعنية بقطاع المياه والجهات المشرفة وهي وزارة السياحة, مبينا ان النبع الاساسي يجب فتحه وتوسعته وان توضع عليه اجهزة لقياس كمية الماء ونوعيته, داعيا في الوقت ذاته الى عقد جلسة خاصة تضم جميع الاطراف بما فيها وزارة الاوقاف لمناقشة هذا الامر.
 
كما شدّد م. الادهم على ضرورة الكشف عن قواعد خطوط المياه وتوحيد مسار هذه القنوات من اجل استغلال هذه المياه بالصورة الامثل.
 
من جانبه شدّد رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين الاردنيين/ البلقاء المهندس خالد الخشمان على ضرورة استغلال عيون الماء الموجودة من اجل استخدامها للشرب, واستغلالها من نواح تجميلية للمشروع السياحي الذي يهدف لتطوير وسط مدينة السلط.
 
واضاف م. الخشمان ان هذه العيون الثلاث التي اندثرت قبل (35) عاما, وتحديدا منذ بداية السبعينيات, كما ورده من معلومات يبلغ انتاجها حوالي 150م3/الساعة وهي كميات لو تم استغلالها بالشكل الامثل ستسهم في توفير المياه الصالحة لمدينة السلط والاحياء المجاورة لها في وقت يشهد فيه الاردن شحا في هذه الموارد.
 
وبين ان الدراسات المائية العالمية الصادرة من منظمات رسمية, صنفت الاردن بالمرتبة الرابعة على مستوى الدول العربية, والعاشرة على مستوى العالم من حيث شح الموارد المائية, داعيا وزارات السياحة والاثار والاوقاف والمياه والري الى عقد لقاء خاص لبحث موضوع الكشف عن هذه العيون التي تمر عبر 4 خطوط رئيسية, ثلاثة منها قادمة من منطقة الشمال من قلعة السلط, والرابع من اسفل الكنيسة الاثرية من اجل استغلالها بالطريقة المثلى.
 
وقال ان الحفاظ على التراث المعماري يقع في صميم الالتزام الوطني والقومي, فهو يمثل كل ما شيدته ايادي الاباء والاجداد, وجاء هذا المشروع ليعيد منطقة وسط المدينة التاريخي الى وظيفته المركزية كهمزة وصل بين مختلف اجزاء المدينة, وعنصر جذب لالتقاء ابنائها للتواصل والتنزه والترفيه وذلك من خلال الحفاظ على هوية هذا الوسط الحضرية والتاريخية.
 
واشار م. الخشمان بهذا المشروع الذي يهدف لتنشيط الحركة التجارية والسياحية في منطقة وسط المدينة التاريخي, ويوفر البيئة الداعمة لافكار ومشاريع واستثمارات ابنائها بما يدعم الوضع الاقتصادي للمدينة والسكان, ويعزز العلاقة المميزة بالضيوف والزائرين من خارجها, ويحفظ ذاكرتهم الجماعية عبر المحافظة على تراث مدنهم وطابعها المعماري.
 
واعرب مدير مؤسسة الاراضي المقدسة للصم والبكم/الجهة المشرفة على مشروع ترميم المستشفى الانجليزي/الاب اندروا عن استعداد المؤسسة لتقديم الدعم الى كل ما من شأنه تحسين العمران التراثي في مدينة السلط, هذه المدينة التي تمتاز بقيمتها التاريخية وبوعي ابنائها واحساسهم العالي, الامر الذي ساهم في الحفاظ على مبانيها التراثية ذات الطراز المعماري الخاص.
 
يذكر ان تخطيط مدينة السلط القديمة جاء متناسقا مع تخطيط المدينة الاسلامية من حيث وجود المسجد وقصر الحكومة وعيون الماء والنشاط التجاري في مركز المدينة وتفرع الشوارع والطرق من هذا المركز الى سائر ارجاء المدينة, حيث ان توافر هذه الينابيع في المدينة اعطى ارضها المزيد من الخصوبة, وقد تكونت عيون الماء الرئيسية في الساحة الرئيسية ساحة العين من ثلاث عيون عين الزلام عين النسوان عين الدواب وتجري مياهها من اسفل دير اللاتين الى بستان ابو رصاع/مكان مركز السلط الثقافي حاليا, ثم البياضة فبساتين السلط لتلتقي مع عين الجادور وعين الفرضة والديك وعين حزير وعين المكر, فسيل الازرق لتشكل جميعها سيل نهر وادي شعيب, كما يسمى قديما نهر وادي شعيب, لكنه اضمحل واصبح سيلا صغيرا. العرب اليوم
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

بريق الماس06-04-2009

يا ريت حدا من المسئولين يزور السلط ويفتح حنفية المي كان شاف العجب ن المي بلون الطين طبعاً هو مش طين لانو الرائحة واضحة يا جماعة لون المي بني غامق زبدي افهم في ناس ما معها تشتري مي وعدد افراد الاسرة كبير شو يعمل، طيب لو اشترينا مي كيف بدنا نطهر ونتوضأ ونغسل بمي احنا متأكدين انها
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.