• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأردن هدد بطرد السفير "الإسرائيلي" في حالة اقتحام الأقصى وأزمة حادة مع تل أبيب

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-12
1486
الأردن هدد بطرد السفير "الإسرائيلي" في حالة اقتحام الأقصى وأزمة حادة مع تل أبيب

وصلت العلاقات الاردنية الاسرائيلية الاسبوع الماضي الى حد غير مسبوق من التوتر على خلفية ما يجري في المسجد الاقصى، بعد ان قررت الحكومة الاردنية ان الاعتداءات على المسجد الاقصى والتي نفذ بعضها وخطط للبعض الاخر لم تكن تمثل اتجاها معاكسا لعملية السلام فقط ولكنها مست وبصورة مباشرة مبدأ (الولاية الدينية) الاردنية على المواقع المقدسة والدينية في مدينة القدس.

 ووصل مستوى التوتر الى حد ارسال رسالة غير مباشرة للاسرائيليين تهدد فيها القيادة الاردنية بطرد السفير الاسرائيلي اذا ما تم اقتحام حرم المسجد الاقصى بالقوة من قبل الشرطة الاسرائيلية ولصالح المتطرفين اليهود.
 
وتعاملت عمان بجدية مطلقة طوال المرحلة الماضية مع ما يجري في المسجد الاقصى وسط شعور مؤسسات حيوية في القرار الاردني بان الحكومة الاسرائيلية تتمادى بشكل غير مسبوق.
 
وابلغ قيادي بارز في السلطة الفلسطينية بان عمان نقلت موقفها بخصوص خطوة تصعيدية ضد اسرائيل اذا ما حصل اقتحام لحرم المسجد الاقصى الى الجانب الفلسطيني حيث اعلم الرئيس محمود عباس بذلك.
 
وان ورقة مطالبة السفير الاسرائيلي بمغادرة عمان كانت ستطرح فورا اذا لم يتجاوب الاسرائيليون مع النداء الثاني الذي وجهته مرجعيات اردنية مهمة لها بتوقف خطتها المعلنة عند حدود المسجد الاقصى. وفهم في السياق ان عمان التي تحظى قانونيا بصلاحية الولاية الدينية على المسجد الاقصى ستجد نفسها مضطرة لسحب سفيرها من تل ابيب ومطالبة السفير الاسرائيلي بالمغادرة اذا ما وصلت الامور الى حد اقتحام المسجد الاقصى بالقوة وهو خيار رفضه الاردن جملة وتفصيلا، واعتبره اعتداء مباشرا على الاردن.
 
وفي سياق متصل تغيب الملك عبد الله الثاني مساء الجمعة الماضي عن احتفالات ضخمة كانت تقيمها بلدية عاصمته عمان بمناسبة الذكرى المئوية لولادتها ـ اي البلدية ـ وجرت هذه الاحتفالات الشعبية وسط المدينة عمان بحضورجميع اركان الدولة ومسؤوليها وتغيب عن هذه الاحتفالات بصورة اثارت التساؤل الملك شخصيا بعدما كان يفترض ان يرعاها، وقالت مصادر محلية ان هذا التغيب على صلة بما كان يجري في المسجد الاقصى ومدينة القدس.
 
ومنذ نحو ثمانية اسابيع يقود الاردن حملة دبلوماسية عربية ودولية تحت عنوان مدينة القدس والمسجد الاقصى ويعتبر جميع المسؤولين في عمان ان ما خططت الحكومة الاسرائيلية لفعله في محيط وحرم المسجد الاقصى خطوة استفزازية وعدائية تجاه الاردن والاردنيين وليس فقط تجاه الشعب الفلسطيني. وتنص اتفاقية وادي عربة الموقعة عام 1994 بين الاردن واسرائيل على حق الولاية الدينية والقانونية للمملكة الاردنية فيما يخص المواقع والاوقاف الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وتقول مذكرات رسمية ارسلتها وزارة الخارجية الاردنية لامريكا ودول اوروبية ان اسرائيل وفي خطواتها تخالف مبادىء هذا النص الواضح في الاتفاقية.
 
واوفدت الحكومة الاردنية الاسبوع الماضي مبعوثا لها يتبع وزارة الاوقاف لمراقبة ما يجري في المسجد الاقصى وبعد ورود التقرير الرسمي للمبعوث تم ابلاغ عدة اطراف بان استمرار وجود السفير الاسرائيلي في عمان والاردني في تل ابيب غير ممكن اذا ما دخلت القوات الاسرائيلية الى المسجد الاقصى واقتحمته.
 
وشكل هذا الموضوع ملامح ازمة حادة بين عمان وتل ابيب عبر عنها الملك شخصيا قبل ايام في الحديث الذي نشرته صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية.
 
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الاردنية انطاقما متكاملا يتابع تطور ازمة القدس والمسجد الاقصى وان عمان لا زالت تعمل على محاولة عقد اجتماع للجنة الملكية العربية لشؤون القدس التي يترأسها المغرب.
 
المصدر : القدس العربي
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.