اكد مدير التربية والتعليم الخاص في محافظة العاصمة الدكتور فايز السعودي وجود توجه لضبط رواتب معلمي ومعلمات المدارس الخاصة من خلال ارسال كشوفات رواتبهم الى البنوك ومتابعتها شهريا من قبل الجهات المعنية.
وبين السعودي في حديث لوكالة الانباء الاردنية ان التوجه الذي تدرسه وزارة التربية والتعليم ونقابة المدارس الخاصة ووزارة العمل يهدف الى التاكد من مطابقة الراتب الذي يتسلمه العاملون في المدارس الخاصة مع القيمة المنصوص عليها في العقد المبرم بين الطرفين خصوصا مع وجود معلمين ومعلمات في المدارس الخاصة يتقاضون رواتب اقل من القيمة المنصوص عليها في العقد.
وفيما يتعلق بالرسوم المدرسية التي يدفعها الطلبة للمدارس الخاصة اكد السعودي عدم وجود نص في قانون التربية والتعليم يمكن الوزارة من تحديد قيمة الرسوم التي تخضع للعرض والطلب بين ولي أمر الطالب والمدرسة لا سيما مع وجود 462 مدرسة خاصة في محافظة العاصمة متفاوتة في قيمة الرسوم التي تتقاضاها من الطلبة مما يمكن اولياء امور الطلبة من تسجيل ابنائهم في أي مدرسة وفقا لقدراتهم المالية.
وقلل السعودي من جدوى موضوع تصنيف المدارس الخاصة الى اربع فئات تتضمن كل فئة حد ادنى واعلى للرسوم "الذي طرح سابقا" لان التنافس بين المدارس الخاصة يكون على البرامج والفعاليات والانشطة التي تقدمها للطلبة وليس على الرسوم معتبرا ان تحديد الرسوم يشكل عائقا امام دواعي التنافس بين المدارس الخاصة.
واشار الى إن وزارة التربية تدرس اعداد وثيقة اعتماد للمدارس الخاصة وفقا لنوعية الخدمات المقدمة للطلبة وسيتم بناء عليها تصنيف المدارس الخاصة الى مستويات مختلفة من قبل اللجنة المكلفة بذلك بحسب معايير تتعلق بالخدمات المقدمة داخل المدرسة.
وفيما يتعلق بالمراكز الثقافية اكد السعودي ان الوزارة تسعى الى تنظيم العمل فيها من خلال تقديم الخدمة التعليمية للطالب بطريقة صحيحة تنسجم مع القوانين والتشريعات المعتمدة مؤكدا إن وجود المراكز الثقافية ضرورة لانها تزود الطلبة بمهارات متعددة تساعدهم على بناء قدراتهم وصقل شخصياتهم في شتى الميادين.
وقال السعودي انه يوجد مخالفات تتعلق بعمل بعض هذه المراكز مثل اقتصادر دورها على تدريب الطلبة على حل اسئلة الثانوية العامة دون تدريس المنهاج المقرر من الوزارة واختزال كثير من المفاهيم الموجودة فيه ما يؤثر سلبا على مستويات الطلبة التعليمية الامر الذي ادى الى ضرورة تحديد دور المراكز في هذا الجانب والزامها بتدريس المهارات المرتبطة بالقوانين الفيزيائية والرياضية التي تمكن الطالب من حل أي سؤال مهما كان مضمونه.
واضاف إن بعض المراكز لا تلتزم بالسعة المحددة للقاعات التدريسية وعدد الطلاب فيها الذي يزيد عن الحد المسموح به وبعضها يلجأ الى تدريس الطلبة اثناء وقت الدراسة الفعلية في المدارس ووجود بعض المعلمين في المراكز ممن يعملون في مدارس الوزارة فضلا عن اجبار بعض المراكز للطلبة على دراسة اكثر من مبحث حتى لو كانت حاجتهم لمبحث واحد.
وبين إن الوزارة تتولى حاليا عملية تطوير وتحسين عمل المراكز الثقافية من خلال عقد لقاءات مع نقابة المراكز الثقافية لتحقيق هدف هذه المراكز في تقديم خدمة تعليمية حقيقية للطلبة وعدم استغلالهم مشيرا الى إن وزير التربية والتعليم سيلتقي الاسبوع المقبل مع اصحاب هذه المراكز لبلورة رؤية محددة حول عمل المراكز والمشاكل التي تواجهها.
يشار الى إن مديرية التعليم الخاص في محافظة العاصمة تشرف على 462 مدرسة و285 مركزا ثقافيا و616 روضة اطفال.(بترا)