صحيفة العرّاب

"سوء الاختيار" و"تدخل الأهل" تصدرا قائمة أسباب الطلاق في عمان

كشفت دراسة اجتماعية عن أن عاملي "سوء الاختيار" و"تدخل الأهل" تصدرا قائمة أسباب الطلاق في عمان خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 2005 و2007.

 وأعدت الدراسة، التي نشرتها جمعية العفاف الخيرية مؤخراً، الباحثة آمال عابدين كرسالة جامعية لنيل درجة الماجستير بعنوان "الأسباب والآثار النفسية والاجتماعية للطلاق" واشتملت على حالتين الأولى ما قبل الدخول والثانية خلال السنة الأولى من الزواج.
 
واشتملت العينة 100 مطلقة، 50 منهن مطلقة ما قبل الدخول، و50 مطلقة في السنة الأولى من الزواج، يمثلن مستويات مختلفة من التعليم بين ما هو أقل من الثانوية العامة وحتى الدراسات العليا.
 
 وفيما استعانت الدراسة بالتقارير الصادرة عن دائرة قاضي القضاة والإحصائيات المتعلقة بالطلاق، توزعت أسباب الطلاق، على 22 عاملا بنسب متفاوتة، حيث تصدر عامل "سوء الاختيار للزوج" قائمة أسباب الطلاق، من وجهة نظر الزوجات بنسبة 42%، يليه عامل "تدخل الأهل" بنسبة 30%، بينما احتل عامل عدم تحمل المسؤولية المرتبة الثالثة ليسجل ما نسبته 29%.
 
 وربطت الدراسة سوء الاختيار بعوامل عديدة منها: قرار الأهل بالزواج أو عدم التحري عن حالة الزوج.
 
 أما تبعية الزوج لوالدته أو أحد أفراد الأسرة فسجلت ما نسبته 18%، تلاها عدم التواصل اللفظي بنسبة 16%.
 
في حين شخصت جملة من العوامل كأسباب هي الأقل تأثيرا في الطلاق، من بينها الزواج الثاني، وانشغال الزوج عن أسرته بما نسبته 2% لكل منهما.
 
 كما احتلت أسباب أخرى مرتبة متأخرة في قائمة الأسباب، كالزواج لمصلحة مادية أو الخيانة والشذوذ الجنسي أو فرق العمر وصغر السن، بنسبة 3% لكل منها.
 
 إلى ذلك، سجلت جملة من العوامل ترتيبا متوسطا بين الأسباب، من بينها الإساءة الجسدية وعدم الوضوح، إضافة إلى عدم الإنفاق على الزوجة وعدم الالتزام الديني، حيث تراوحت نسبة تلك العوامل ما بين 13% و16%.
 
 وإن كانت تلك هي جملة الأسباب المؤدية للطلاق عموما، فقد خصصت الدراسة أسبابا أخرى لحالات الطلاق من وجهة نظر الزوجات لما قبل الدخول، حيث تقاطعت بعض تلك الأسباب مع سابقتها، وتصدر أيضا "سوء الاختيار" و"عدم تحمل المسؤولية " "وتدخل الأهل" أسباب الطلاق قبل الدخول، ليضاف إليها عامل "عدم الالتزام الديني" في المرتبة الرابعة.
 
 واختلفت تراتبية أسباب الطلاق من وجهة نظر المطلقات في السنة الأولى من الزواج، حيث كان "لتدخل الأهل" النصيب الأكبر بنسبة 36%، تلاه عدم التواصل اللفظي والفكري بنسبة 32%، ثم عدم تحمل المسؤولية بما نسبته 28%.
 
 وفي سياق متصل، تتعرض الدراسة لأبرز الآثار المترتبة على الطلاق عموما، حيث أظهرت أن عدم التأثر بالطلاق كان الأكثر تكرارا بنسبة 43%، بينما احتل الشعور بالإحباط والتعاسة المرتبة الثانية بنسبة 27%، مقابل تسجيل الشعور بالظلم بنسبة 15%، والإحساس بالإهانة وعدم الثقة بالنفس بنسبة 12%.
 
 أما أقل الآثار النفسية على المطلقات، فأجملتها الدراسة في مقاطعة الأهل، هروب الزوجة إلى زواج جديد، تحكم الأسرة بحياتها وكرهها للحياة، إضافة إلى الحقد على الآخرين بنسب تتراوح ما بين 1% و11%. الغد