صحيفة العرّاب

350 رجل أمن يتأهبون للمرة الأولى لمداهمة "اللبن" المطوقة بالكامل

تستعد قوات الأمن خلال الـ24 ساعة المقبلة لمداهمة منطقة "اللبن" شرق العاصمة عمان، ذلك ضمن برنامج الحملات الأمنية الذي تنفذه مديرية الأمن العام منذ ما يزيد على شهر ونصف ويشمل حتى هذه اللحظة تسع مناطق ساخنة.

  وتعتبر منطقة اللبن أكثر البؤر سخونة بالنسبة لقوات الأمن، والتي يتحصن في معاقلها 12 مطلوبا خطرا بجرائم المخدرات وترويجها وتجارتها، بالإضافة الى سرقة السيارات وتغيير ملامحها بما فيها رقم الشصي وإعادة بيعها أو مبادلتها، علاوة على انتشار الأسلحة الأتوماتيكية والمتطورة التي يحوزها المطلوبون هناك.
 
 وبحسب مصدر أمني مسؤول أكد أنه حتى لحظة كتابة هذه السطور تم القبض على 20 شخصا وتم ضبط ما يزيد على عشرة منهم وهم يحوزون المواد المخدرة بقصد التعاطي، بالإضافة الى مطلوبين بقضايا سرقة المركبات، إلا أن جميعهم من خارج منطقة اللبن ويرتادونها كشركاء في ممارسة الجريمة.
 
 ولفت المصدر أن عددا من المتعاطين يأتون الى منطقة اللبن لغايات تعاطي مادتي الحشيش والهيروين المخدرة كونها آمنة، وإمكانية دخول الأجهزة الأمنية الى قلب المنطقة تعد أمرا مستحيلا لما يشكله ذلك من خطر على حياة رجال الأمن بحسب اعتقادهم.
 
 وأضاف المصدر أن ما يزيد على 350 عنصرا ما بين ضابط وضابط صف وأفراد يتواجدون هناك على شكل نقاط تفتيش وغلق حول منطقة اللبن التي أصبحت مطوقة بالكامل، كما تمت مخاطبة المطلوبين فيها لتسليم أنفسهم قبل حلول ساعة الصفر التي يتوقع أن تكون خلال الـ24 ساعة المقبلة.
 
 وإلى جانب قوات الأمن تشارك قوات من البادية الملكية، بالإضافة إلى مجموعات من القوة 14 التابعة للمديرية العامة للدرك، فضلا عن الآليات المسلحة.
 
 وأكد المصدر أن جميع الاحتمالات تم وضعها في الخطة الأمنية لمداهمة منازل المطلوبين ومعاقلهم، مشيرا الى أن كل من يستخدم السلاح ضد قوات الأمن سيتم الرد عليه بالمثل في حال وقعت مواجهات مسلحة.
 
 وبين المصدر أن هذه هي المرة الأولى في مديرية الأمن العام التي ستتم فيها مداهمة منطقة اللبن، وذلك بعد أن حول المطلوبون فيها هذه المنطقة الى مرتع لارتكاب الجريمة، لافتا الى أنه في السابق كان يتم التعامل مع المطلوبين فيها بطرق استخباراتية، بحيث يتم استدراجهم الى خارج منطقة اللبن ومن ثم القبض عليهم وتوديعهم إلى القضاء.
 
 وكانت "الغد" نشرت عدة تقارير صحافية العام الماضي حذرت فيها من وجود عصابات تتحصن في مناطق أصبحت آنذاك خارجة عن سيطرة القانون ويتواجد فيها عشرات المطلوبين، ويمارسون نشاطهم الإجرامي في قضايا المخدرات وسرقة السيارات ويحوزون أسلحة أتوماتيكية. الغد