صحيفة العرّاب

حماس تنفي تورط أي دولة عربية في اغتيال المبحوح

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في رده على طرح إسرائيل ان يكون لأردن وطنًا بديلاً عن فلسطين : "ليطمئن أهلنا في الأردن، فالفلسطينيون لن يبحثوا عن وطن بديل، أعلم أن هواجس الأردن ازدادت في ظلِّ تصريحات نتنياهو، وأرجو أن تترجم الهواجس إلي تغيير في المواقف.. لن يجد الأردن أحرصَ علي أمن الأردن واستقرارِ الأردن ومصالحه ممن يقاوم الكيان الصهيوني".

 وتوجَّه مشعل في رسالة وجهها الى مصر و الاردن بالقول: "خافوا ممن يساوم، ولا تخافوا ممن يقاوم"، وأضاف: "من يقاوم لا يستبدل أرضًا بأرض، ولا وطنًا بوطن.. الأردن في قلوبنا وعلي رأسنا، ولكنَّ الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين.. نتنياهو لن يعطي الأردن ولا الفلسطينيين ولا "حماس" ولا "فتح" خيرًا، لذلك آن لنا أن نبصر الحقيقة".
 
وعلى صعيد اغتيال المبحوح، نفت حركة المقاومة الاسلامية حماس ما نقلته صحيفة هآرتس العبرية حول تورط دول عربية في اغتيال القيادي القسامي محمود عبد الرؤوف المبحوح.
 
واستبعد نائب رئيس حركة المقاومة الاسلامية حماس موسى ابو مرزوق في تصريحات خاصة لـ"لسبيل" مشاركة أي دولة عربية أو أطراف فلسطينية في اغتيال محمود عبد الرؤوف المحبوح، أحد قيادات كتائب القسام، مرجعا الامر إلى عدم وجود مصلحة لأي دولة عربية في عملية الاغتيال، مجددا الاتهامات لـ"إسرائيل"، التي وصفها بأنها صاحبة المصلحة الوحيدة في اغتياله، مضيفا انه حتى اللحظة ليس هناك شيء جديد بخصوص التحقيقات، والجانب الامارتي هو الذي يحقق في القضية.
 
وعن رفض السلطات الامارتيه مشاركة وفد من حماس في التحقيقات بعملية الاغتيال. قال ابو مرزوق: "حماس هي صاحبة الدم، وهناك اعتبارات سياسية نحترمها عند مختلف الاطراف، مطالبا مشاركة حماس بعملية التحقيق من أجل الوصول إلى الحقيقة".
 
على صعيد آخر، وتعليقا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي بأن الوثيقة المصرية غير قابلة للتعديل؛ طالب أبو مرزوق باعتماد الورقة المصرية التي تم التوافق عليها، معتبرا ذلك مطلبا وحقا، واصفا تجاوزه بأنه يضر بمصداقية الراعي المصري، وكذلك الطرف الآخر. مؤكدا أن موقف حماس بالنسبة للمصالحة واضح ولن يتغير.
 
وفيما يتعلق بصفقة الأسرى؛ قال أبو مرزوق: "في النهاية لا بد أن يعود الاسرى الفلسطنيون إلى بيوتهم، عازيا تأخر إنجاز الصفقة إلى الموقف الاسرائيلي المتعنت، المتمثل برئيس الحكومة نتنياهو، قائلا إن هناك اطرافا عربية وإقليمية لا تعجبها الصفقة، وتضع العراقيل في وجه إتمامها؛ لأنها تريد أن تحرم المقاومة من تحقيق إنجاز.
 
من ناحية اخرى؛ انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لصحيفة "الغارديان" البريطانية أمس الاول الاثنين، والتي أكد فيها قبوله استئناف المفاوضات مقابل تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر وتعهد فيه بعدم السماح مطلقا لعودة المقاومة المسلحة ضد "إسرائيل". واعتبرت حماس ذلك انعكاسا لنفسية انهزامية ووجهة نظر شخصية تشكل استثناء في مسيرة حركة "فتح" النضالية.
 
وأشارت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها بهذا الخصوص تلقته " السبيل" إلى أن عباس "لم يعد يمثل الشعب الفلسطيني.
 
وقال البيان: "عباس غير مخول للتعبير عن آمال وطموحات الفلسطينيين وتصريحه للصحيفة البريطانية يعبر عن نفسية انهزامية ويعكس وجهة نظره الشخصية التي تشكل استثناء شاذا في مسيرة حركة "فتح" النضالية والثورة الفلسطينية التي قدمت آلاف الشهداء على طريق التحرير". وكالات