صحيفة العرّاب

الحنش من هو.. وشخصيات اخرى

بقلم الاعلامي .. بسام الياسين 

 (مهداة للمظلومين على هذه الارض الطيبة:تعرية الفاجر واجب اخلاقي كي يعرفه الناس ويتقوا شره. احراجه ضرورة ليخجل من نفسه امام نفسه.هذا ان كانت عنده ذرة خجلِ،وقليل من كرامة ) .



*** الحنش الاصلع : اعتزل النظافة الشخصية بشقيها المادي والمعنوي منذ نعومة إظفاره.تمرد على القيم النبيلة قبل ان يخط شاربه،مُؤثراً الركض خلف المهمات القذرة لميله الفطري للنذالة نكاية بالكرامة. لم يحفل يوماً بخُلق او دين.كان يرى ان الادب من شيم الضعفاء،لذلك برع في قلة الادب. ووجد ان التسامح من اخلاقيات الجبناء. فصار نمروداً لا بقوة شخصيته انما بسلطته المستعارة .


"ان الله يحب التوابين والمتطهرين": لافتة علقها خلف ظهره. لم يره احدٌ يسجد لربه.لم يسمعه مخلوقُ يحمده على نعمه و آلآءه .حجته في الهروب من " الله اكبر... الله اكبر...حيَّ على الصلاة : إحساسه المستديم انه مركوب من شيطانُ رجيم،فكرة وسواسية استحواذية تسيطر عليه،وتوحي له بان نجاسة الجنابة لاتفارق بدنه. المشكلة في مرضه انه غير قابل للشفاء لايمانه بصدقية وسواس شيطانه، رغم انها حالة وهمية سببها يعود الى احداث صادمة طفولية مضطربة،وعلاقاته اجتماعية منحلة.



العارفون بالذات الانسانية و اصحاب المدارس النفسية على تباين اتجاهاتهم اجمعوا على انك :اذا اردت معرفة خبايا شخصية احدهم،اعطه سلطةً.جاءته السلطة منقادة الى حضنه تسعى،كحية رقطاء شديدة السُمية.لا لانه يستحقها بل لان قانون التوازنات المُجحف، اعطاه حقاً لا يستحقه. المذكور اوطاه امضى عمره بلا شخصية،وحياته بلا معنى،مدفوشاً بقوانيين "الهمبكات الخنفشارية". التي يلعبها ـ ذوي المناصب العُليا ـ.


من سوء طالعنا انه ـ طلع إلنا بالسحبةـ .استلم مقود مؤسسة غير خدمية في حين ان ـ حضانة اطفال ـ كبيرة عليه " لاحظوا لم نقل مدرسة ابتدائية في منطقة نائية.المفارقة ان ابا صلعة طلع كما توقعنا له ـ مش قدّ الحشوة ـ.


برنامجه النهاري تجلى في قطع الارزاق.عرقلة الطلاب عن مواصلة الدراسة.تدمير روح الشباب المُتوثبة، و التبلي على مراق الطريق.



اما مشواره الليلي فغاية في البهدلة. يبدأ باستعراض البرامج الساقطة،ثم الانطلاق لاحتساء ما تيسر له من منكرات،والتقاط من فنادق فخمة، ولا باس من فنادق منحطة. مشكلة هذا الصنف من الفجرة انه لا يعرف الله الا ساعة الغرق كالبحارة ممن تاتي توبتهم كنوبة قلبية مُفاجئة، وهم على بوابة المغادرة للدار الاخرة .



كذلك فعل صاحبنا النكرة،لما دنا اجله. جمع اسرته حوله، وقال لهم بصريح العبارة :اعرف ان روحي الشريرة مثقلة بالآثام الدنسة، الكبيرة منها والصغيرة،وما بينهما من احجام ثقيلة وخفيفة.روح نتنة لن تتطهر من شرورها الا بدفنها في "حفرة امتصاصية". لا تستغربوا وصيتي،فهي للتكفير عن ما اقترفته من ظُلم بحق عباد الله من افعال مُنكرة تُغضب وجه الله.فلا تخذلوني ولا تتلكؤوا في دفني بمحطة تنقية ان استعصى الامر في العثور على حفرة لائقة.ان لم يتسنَ لكم ذلك اكرموني بالدفن في اقرب حاوية ،فاكرام الميت بالاستعجال في دفنه قبل ان "تطلع ريحته".العجلة في هذا الباب، ليست من الشيطان بل من السنة الطاهرة المطهرة.فقد عشت باطنياً خبيثاً حريصاً على معاداة الخلق،و الايقاع بهم،ومن كثرة الصدمات العصبية تساقط شعر راسي،وصارت قرعتي مقروءةً ككتاب مفتوح،وان عجزتم فاستدعوا"الياسين"،لانه مُطلع على خباياي،وقادر على فك شيفرتي المُلغزة.



نفسي الامارة بالسوء لم تنفك يوماً عن دفعي دفعاً لمعاقرة الخمور،وانتهاك الفروج للهروب من صراخ ضميري،وتخفيف ما يعتلج باعماقي من "اهلاس سمعية" تخرق ذاكرتي، و "اهلاس بصرية" تطاردني كظلي وتقض مضجعي كلغمٍ سينفجر في صدري..!.



وعلى قاعدة مُدمني الخمرة كما قال المتنبي :" ودَاوِها بالتي كانت هي الداءُ".فالنجاسة لا تتطهر الا بالنجاسة.فطهروني بها.



سيرته سارت بها الركبان والرعيان،وتداولها الغلمان، عندما فاحت رائحته في الاركان الاربعة. اشفق بعضهم عليه لما وصلت احواله،فيما بعضهم الاخر رثى لحاله،وما آلت إليه مآلاته. فاستشار الذين يخافون الله في كل نأمة وخطوة،و سكون وحركة اهل الله ،ان كانت المشاركة في جنازته حلالاً ام حراماً، فجاءت الفتوى قاطعة :لا تجوز عليه صلاة ولا فاتحة.





بالشيشاني الفصيح:معاهدة عربة عاهرة !

*** النائب تامر بينو لم يحرق قماشة العلم الاسرائيلي.لم يرفع لافتة ورقية تحت القبة ثم يرمي بها الى السلة،لكنه القى قنبلة زلزالية،و اعلنها مدوية على رؤوس المطبعين السفلة : "معاهدة عربة عاهرة".البلاغة بالايجاز كما قالت العرب.فكان تامر الشيشاني اعرب العرب. ابلغ العرب.افصح الناطقين بالضاد حين نطقها على الطريقة الشيشانية بلا مواربة "عربة عاهرة" لانها جرجرت الاحرار لمحكمة امن الدولة، بتهمة التحرش رغم انها ساقطة وزانية.الاسوأ ان الانظمة العربية،بعد عربة،كامب دايفيد،اوسلو،طاردت المقاومين،وعهّرت طهارة المقاومة. نعم ، الشيشان لم ينجحوا في التجارة لعدم إتقانهم ضروب المراوغة. وفشلوا بالدبلوماسية لانها فن الكذب، لكنهم فرسان، نجحوا كمقاتلين اشداء.النائب المحترم، "جابها على بلاطة"،وصفها بما تستحقها. بقي مطلب شعبي من العقبة الى الطُرة يدعو النائب الفارس إستجواب الحكومة تحت القبة في جلسة علنية حية منقولة على فضائية الجزيرة ، لاعلان اسماء الزناة التي دخلوا حجرة العاهرة؟!.والكشف عن عدد لقطائها من "اولاد الحرام" التي انجبتهم محادثاتها السرية؟. وهل تم التخلص منهم كعادة البناديق بالقائهم في حاويات نائية ام انهم يعيشون بين ظهرانينا لناخذ حذرنا منهم.؟!.


الرئيس الفلسطيني !


*** اعلن الرئيس عباس بغضبٍ،انه لا يمكن السكوت على مقتل الوزير "زياد ابوعين"...!. ماذا ستفعلُ "يا ابو ندهتين"،و انت لا تستطيع مغادرة المقاطعة الا بتصريح صهيوني ماذا ستعمل يا ابا العبس الثوري حفيد عنترة العبسي، و انت لا تجرؤ على الوصول الى الحمام لتقضي "حاجة" من دون إذن "الجماعة".اليهود ذبحوا الشعب الفلسطيني من البحر الى النهر،وسحبوا الارض من تحت اقدامه و سيادتك لم تزل تهدد بوقف التعاون الامني تارة، والاستقالة تارة.كل شيءٍ ممكن استيعابه،لكن الاستحالة ان تفعل شيئاً.القيادة السورية كانت اكثر صدقية حين رددوا منذ اربعين عاماً، بعد كل غارة،عبارتهم الببغاوية : "نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين"؟!. اما انت فقد هددت فعلاً بالمقاطعة الامنية مع عدو الامة، لكنك لم تفعل.لوحت بالاستقالة مرات عديدة و لم تفعلها ولن تفعلها. وان كانت لعبة لاستدرار الشعبية،لعبتك خاسرة.الشعب لن يحملك على الاكتاف لتعود الى الرئاسة،لكنه فرحاً برحيلك سيعقد حلقات الدبكة.كلنا نعرف حلم دنياك ان لا تبرح المقاطعة الا محمولاً من المقاطعة على خشبة.اننا نسألك بالذي اعز اليهود بالبيت الابيض و اذلنا بامثالك ان لا تقل بعد اليوم " لا يمكن السكوت على....وعلى بل اسكت فهو خير لك ولنا.


الرئيس النسور !


*** الحقيقة انني أُجلُ عُصامية الرئيس.كفاحه الموصول على امتداد عمره،لكن الامانة الصحفية تقتضي الافصاح عن ما يجول في الصدور.النسور المعي،دوغري...بتاع كله!.تولي الرئيس النسور،جاء حبل انقاذ للرئيس سمير الرفاعي الاول. هذا الاول لم يعد احدُ "يجيب سيرته" او سيرة سحنته التي صارت تاريخاً اردنياً،تعبيراً عن غضب السماء،واحتجاج الارض.لا قمح ولاشعير لاجل سمير.وجاء طوق نجاة لـلرئيس "علي ابو الراغب"،" ابو الضرايب".فالناس نسيت افعال ابو الضرائب ـ علي ابو الراغب ـ قياسا للضرائب التي ضربها "النسر ابو زهير" الذي ارتقى بها لقمة القمم حتى صار اسم ابو الراغب لا يُرى بعين و لا يُسمع بِأُذن لفلكية المسافة بين الاثنين. في السياق ذاته ، نستذكر ما قاله الشاعر ابن الرومي في بخيلٍ اسطوري يدعى عيسى:( يُقترُ عيسى على نفسهِ / و ليس بباقٍ و لا خالدِ )...( ولو يستطيعُ لتقتيره / تنفسَ من منخرٍ واحدِ ).آخر صواريخ "عبدالله" العابرة للمحافظات ذلك الذي انفجر فيه وبالمحيطين به، قبل ان ينطلق من ارضه، لافتقاره الى وقود الدافعية وشعلة الاحتراق. كان صاروخاً بدائياً الصنع، اعلن فيه ان الاردن بلد الحريات،لا يوجد فيه سجناء رأي...بالله عليك يا دولة الرئيس تسّلم على الاستاذ سامر العياصرة الذي ضاعت وظيفته في محكمة امن الدولة بسبب ارائه السياسية،ولا تنسى بطريقك ان تنقل تحياتنا لاخينا زكي بني ارشيد في سجن الجويدة. فالمحاكم تكتفي بشهادة شاهدين اما اذا اردت المزيد،فالوطن كله يشهد عليك.


صاروخ الناصر جودة !


*** صاروخ "ناصر" كاد ان يُفجّر ازمة دبلوماسية مع الجارة اسرائيل.فقد اطلق "الناصر جودة" تصريحاً ثورية من مكتبه في الخارجية على طريق المطار السريع قال فيه ان :"التحقيقات في قضية استشهاد القاضي رائد زعيتر لن تستمر للابد.والمُعوقات هي بسبب عدم القدرة على استدعاء الشهود". لا ادري كيف سقط استاذ الدبلوماسية الاردنية،وكيسنجر العرب هذه السقطة.واجب الوجوب ان يكون الادرى باليهود من باب "اعرف عدوك" او "اعرف صديقك". اليهود اهل خبث ومكر عبر التاريخ. لعبوا ادواراً تجسسية مفصلية في الحروب الكونية. هذا كان ايام زمان. اليوم، اسرائيل تُصّدر بعشرة مليار دولار سنوياً شرائح تكنولوجية،وتبيع الامريكان و تركيا والهند طائرات تجسس من دون طيار،ناهيك انها حولت الشرق الاوسط الى مزرعة لاجهزة التجسس ـ جهاز عجلون لم تبرد قصته بعد ـ . اقمارها الصناعية التي تملأ السماء تجوب الفضاء العربي لا ترصد المياه والمعادن الجوفية و احوال الطقس، بل تُسجل كل نأمة،وتصور دبيب اصغر نملة في احشاء اكبر مزبلة وتكشف إبرة في كومة رملٍ هائلة.اسرائيل تزود بعض دول العالم بمعلومات عن ما يجري بداخلها حتى تبلغها عن الانقلابات التي تحاك ضدها قبل ان تقع.كل هذا وتعجز عن تبليغ بضعة شهود ـ ارحم يا جودة ـ . في اسرائيل يكفي ان تعرف اسم الشارع ورقم المنزل لتنتهي مهمة التبليغ من دون معوقات.تصريحك يمكن ان يمشي على ساقين في اسواقنا،لان محاكمنا تشتغل باسلوب "المحضرين السحلفائيين" كما اننا لا نريد ان نفضح الطابق كله.في اسرائيل المحاكم مختلفة يا ابو الجود،فقد سحبت محكمة الجنايات الكبرى راس الدولة " موشيه تسكاف" من شاربه ،ووضعته في قفص الاتهام كباقي المجرمين الجنائيين،وحكمت عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة التحرش الجنسي.هناك عدالة صارمة،لا محسوبية او لفلفة.و بصفتك الدبلوماسية،"حمامة زاجلة"نرجوك ان تنقل تحيات الشعب الاردني للمناضل الاممي وليد الكردي. 



معالي الوزير : ان الدم الطهور،دم رائد زعيتر لا يغسله الماء الآسن،والعطر لا يطرد رائحة العار. ومن باع واشترى في الوطن لا مكان له في الوطن.نكتة التبليغ قديمة ـ جيب غيرها ـ...فاسرائيل قوة نووية، تكنولوجية ،استخبارية هائلة،وصاحبة اكبر قاعدة معلومات في الشرق الاوسط.ومن الاستحالة تصديق هذا التبرير.من يصدق ان اسرائيل عاجزة عن تبليغ ثلاثة شهود.هذا ليس مستحيلاً بل الاستحالة بعينها. ان هذه الاسرائيل التي تصفها بالعجزعن جلب الشهود،جلبت بقايا قادة النازيين المتنكرين و المتخفين تحت الارض،وحاكمتهم في محاكمها. وسترى ان طال بك العمر انها هذه العاجزة المعوقة، ستبرز،للمحاكم الدولية "قواشين خيبر"، وتطالب بحقها في الاراضي المقدسة.