صحيفة العرّاب

ابو هزاع والدنماركيين.

 لا احد يدري ما هو سرّ توجه وزير داخليتنا نحو بلاد الصقيع آقصى شمال غربي الكرة الآرضية، فبعد ان التقى الهولنديين ها هو يفتح الخطوط مع الدنمارك، احدهم قال مازحاً ربما ليبعث الدفىء الآمني فيها بنقل تجربة الآمن الناعم التي سبقت الديموقراطية الغربية!!

قبل آيام التق نائب رئيس وزراء الدنمارك والوفد المرافق وحسب الخبر الذي نقلته بترا ضمن الديباجة المعروفة بحث معهم "سبل تدعيم علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وأبرز التطورات الجارية في المنطقة" والظروف التي تمر بها المملكة والمنطقة والعالم وكل المستجدات على الساحة الإقليمية والعربية والدولية ورئيس الحكومة وباقي الوزراء المعنيين "غايبيين فيلة"!!

الآهم التأكيد ماقله الوزير التأكيد على "اهمية الارتقاء بمستوى التعاون القائم بين البلدين ما يحقق مصالحهما المشتركة في المجالات الشرطية وتبادل المعلومات الخبرات ومكافحة الجريمة بمختلف انواعها لتحقيق امن واستقرار الشعوب ولا سيما في ظل التحولات والتغيرات التي تمر بها المنطقة" لاحظوا "الشعوب" مما يعني نظرة كونية وعرج على الآزمة السورية واللاجئين والإصلاحات السياسية والإقتصادية وووو...الى ما لانهاية!..

ربما سينبثق عن اللقاء ترتيب زيارة للدنمارك إعترافا بالعرّفان ورد للجميل، إذ لا بد من شرح النظرية على ارض الواقع بعد الإطلاع على الوضع الجيوسياسي بكافة اركانه وعناصره والطوبوغرافي بكافة فروعة والإجتماعي بكل تفاصيله حتى تكتمل الصورة وتعم الفائدة..

معاليك تذكر دائماً الديموقراطية الغربية قبل القيام بأي خطوة..