ما ان بدا الثلج بالذوبان معلنا الرحيل العملي للعاصفة هدى حتى بدا البحث عن الخسائر التي خلفتها العاصفة التي وان اخذت اسما انثويا يفترض ان يحمل شيئا من الرقة الا ان نتائجها كشفت عن وجه اخر يحمل من الشدة الكثير . رغم التحذيرات المتكررة من الاجهزة الرسمية بوجوب اتخاذ الاحتياطات اللازمة الا ان حوادث السير والتعامل الخاطئ مع وسائل التدفئة اسفرت عن 7 وفيات بحسب بيانات الدفاع المدني , كما توفيت طفلة بسبب تماس كهربائي نتج عن وجود اسلاك الكهرباء الخطيرة التي تحتاج الى الصيانة دون استجابة من الاجهزة المعنية كما ذكر ذووها الامر الذي يبقي الباب مفتوحا امام السؤال عن اداء شركة الكهرباء في المنخفض الاخير في ظل وجود بيانات تشير الى 32 الف عطل كهربائي تم التعامل معها خلال العاصفة عدا عن الانقطاعات اللافتة للتيار الكهربائي في معظم مناطق المملكة .
كما ان قطاعات زراعية واقتصادية بدات باحصاء خسائرها وارفاق التقارير التي توضح ذلك فقطاع الزراعة خاصة في وادي الاردن تضرر بشكل كبير جراء موجة القيع كما اعلنت وزارة الزراعة الامر الذي يؤكده مدير عام اتحاد مزارعي وادي الاردن محمود العوران الذي قال ان العاصفة الحقت اضرارا بالثروة الحيوانية والنباتية ، مطالبا الحكومة تفعيل صندوق المخاطر الزراعية لتعويض المزارعين عن الخسائر .
كما تضرر القطاع السياحي بحسب ما اعلنه مدير عام جمعية الفنادق يسار المجالي الذي بين ان نسب الإشغال بفنادق بالعاصمة عمّان كان أقل من 10% كما اغلقت سلطة اقليم البتراء المدينة الوردية بسبب الطقس خلال العاصفة..وبدوره أشار محمد الداوود نقيب اصحاب الشاحنات ان العاصفة ساهمت في توقف آلاف الشاحنات عن نقل البضائع والسلع من ميناء العقبة إلى عمان وبقية المحافظات ما ساهم في تعطيل القطاع الذي يعاني ركودا بسبب الاوضاع الامنية في الدول المجاورة الخبير الاقتصادي يوسف منصور قال : ان الخسائر الاقتصادية المترتبة على العاصفة الثلجية يمكن احتسابها وفق معادلة حسابية تتلعق بحجم الناتج المحلي الاجمالي للمملكة بالاستناد الى ارقام العام الماضي البالغ 23 مليار دينار وان كان متوسط ايام العمل في المملكة بعد استثناء العطلات والاجازات السنوية تقدر ب 220 يوم وباحتساب الناتج المحلي الاجمالي اليومي فيمكن تقدير الخسارة الاقتصادية التي ترتبت على توقف الاعمال في المملكة لمدة 3 ايام بنحو 150 مليون دينار وذلك مع الاخذ بالاعتبار ان النشاط الاقتصادي ازداد قبل المنخفض الجوي في ظل الطلب الكبير على المحروقات والمواد الغذائية .