استبعد مدير عام الاتحاد العام للمزارعين محمود العوران أن تقدم الحكومة تعويضات مادية للمزارعين الذين تضررت مزروعاتهم خلال العاصفة الثلجية وموجة الانجماد الأخيرة التي تعرضت لها البلاد.
وقال العوران « إن العاملين في القطاع الزراعي ليسوا متفائلين بما قامت به الحكومة عقب انتهاء الموجة، من حيث تشكيل لجان من كوادر وزارة الزراعة، بغية رصد أثر العاصفة على القطاع الزراعي، أو حتى بوجود مطالبات من جهات مختلفة لتعويض المزارعين، مطالباً في ذات الوقت بضرورة تفعيل دور صندوق المخاطر الزراعية.
وأشار مدير الاتحاد إلى أنه لن تتحقق أية فوائد للمزارعين في ظل غياب الصندوق، الذي يجب أن يعمل بمفهومه ومضمونه الحقيقي بعيداً عن الشكليات.وبحسب العوران فإن صندوق المخاطر الزراعية يجب أن لا يكون كصندوق المعونة الوطنية، لافتاً إلى أن مصلحة المزارع تتحقق في حال كان الصندوق معنياً بإجراء بحوث علمية على القطاع الزراعي، ويُعِد السياسات والاستراتيجيات المدروسة، فضلاً عن وجود الفرق الفنية المتكاملة المدركة لحاجات المزارعين والتي من شأنها أن تحدد الزراعات في الأماكن الملائمة والأوقات المناسبة.
وكانت وزارة الزراعة بدورها قد شكلت لجاناً فنية من كوادرها عقب انتهاء العاصفة الثلجية، لإعداد التقارير التي تبين مدى حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، في الوقت التي أظهرت فيه التقارير تضرر مساحات وأنواع محددة من المنتجات الزراعية، لاسيما في مناطق الأغوار.
كما طالب عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة عقب انتهاء العاصفة بتعويض المزارعين الذين تضرروا من العاصفة.