بسم الله الرحمن الرحيم { مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ...فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُوما بدلوا تبديلاً} صدق الله العظيم
إنني انعى إبن الوطن وإبن الجيش العربي المصطفوي الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبه والذي تم اعدامه بطريقة وحشية تخالف قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا واعرافنا وتخالف اول ما تخالف ديننا الاسلامي الحنيف .
واتقدم من إسرة الشهيد البطل معاذ ومن قواتنا المسلحة الاردنية واجهزتنا الامنية وأبناء الاردن جميعاً بإحر التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الكبير فما قامت فيه داعش يشكل عملاً اجرامياً بشعاً ينتهك ما جاء في كافة الشراع السماوية والمواثيق الدولية وهذا انما يدل ويؤكد على ان قوى الشر هذه ما هي الا جماعات مارقة خارجة عن ملة الاسلام والمسلمين والقيم الانسانية .
واشير هنا الى ان الاردن بقيادة جلالة الملك وكافة مؤسساتنا قد عمل من اجل إفتداء الطيار الشهيد وفك اسره من خلال مبادلته بالارهابية ساجدة الريشاوي وغيرها من الارهابيين إلا أن تنظيم داعش الارهابي الجبان لم يستجب لكل المحاولات الاردنية واستمر في المراوغة في محاولة منه لتأجيج الشارع الاردني فرفض جميع هذه المحاولات التي قام بها الاردن من اللحظة الاولى لأسر الشهيد.
وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا فإنني ادعوا جميع أبناء الوطن الى رص الصفوف خلف قيادتنا وخلف قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية لتفويت الفرصة على الارهابيين والجماعات التكفيرية المتطرفة من العمل على خلق الفتنة بين صفوفنا والعبث بإمننا واستقرارنا . مذكراً نفسي والجميع بما قامت به هذه المنظمات الارهابية في العام 2005 عندما استهدفت عدد من الفنادق وأوقعت عدد من الشهداء والمصابين.
إنني على ثقة كبيرة بإن هذا العمل الجبان الذي ارتكبته داعش لن يمر مرور الكرام وسيكون للاردن ردً قاسياً على هذا الفعل الاجرامي فلم يُعرف عن الاردن يوماً انه فرط بدماء شهداءه وأبطاله او تنازل عن حقوق ابناء شعبه .
وكل ما هو مطلوب منا في هذه اللحظة التريث والصبر والايمان بمستقبلنا وقدرتنا على مواجهة هذا التنظيم الارهابي ومن يناصره او حتى يتعاطف معه .
دولة فيصل الفايز