صحيفة العرّاب

غازي عليان يكتب : سطور.. الوفاء والبيعة..

 بقلم .. غازي عليان 

في 7 فبراير 1999 رحل الملك الباني المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال الذي شهد له التاريخ والقاصي قبل الداني انه إستطاع بحكمته قيادة الأردن الى برّ الآمان في الوقت الذي كانت فيه المنطقة برمتها على كف عفريت..
رحم الله آبا عبدالله رغم المِحن والمخاطر وكل العقبات عمل على بناء دولة المؤسسات والقانون وإرساء قواعد عمل ممنهج للدولة الحديثة بكل حكمة وإقتدار على الصعيدين الداخلي والخارجي..
وقع القدر ودعنا الملك وإعتصر قلوبنا الحزن والآلم, لكن المولى شاء وقدر وإنتقلت الآمانة لمن هو آهلاً ومقتدر، ليكمل الطريق على ذات النهج والمنوال فمنَّ علينا بعبدالله ابن الحسين..
وكان العهد والبيعة وحمّل الملك المعزز الراية خفاقة عالية وجعل جُل همه الإنسان, نعم المواطن الأردني على قائمة أولى إهتمامات الملك، تنقل بين البوادي والآرياف ليطلع على الواقع عن كثب..
آخر تجليات جلالته لتجسيد شعار "الإنسان آغلى ما نملك" كان الموقف النبيل الذي لا نظير له الموقف من قضية شهيد الوطن معاذ الكساسبة الذي تصدر آعمال الملك..
موقف تجلى دون لُبس او غموض من الملك الإنسان فكان الآب والآخ والصديق لكل الأردنين وكانت ملامح المرارة والحزن بادية واحجم عن القول ودخل لدائرة الفعل للنيل ممن اوجع قلوب الأردنيين..
جلالة الملك ستبقى في القلوب، على العهد باقون وعلى الدرب سائرون، ونضرع للمولى ان يمد بعمرك ويحمي الأردن من الحاقدون الماكرون..
دُمتً عزيزاً وعاش الأردن عربياُ هاشمياً..