صحيفة العرّاب

خسارة الوحدات وفوز الرمثا اشعلا الدوري

 اشتعل الصراع مجددا في قمة دوري المحترفين لكرة القدم وعادت المنافسة بين فريقي الوحدات والرمثا الى سابق عهدها في الجولة الاولى بعد ان خسر الاول امام الاهلي وفاز الثاني على الصريح في الجولة الثالثة عشرة.

واوقد الاهلي شعلة الاثارة من جديد في الدوري بعد ان قلب الطاولة امام المتصدر الوحدات بهدف قاتل, هدف من منظار الرماثنة كان يساوي ذهبا, فقد قلص الفارق مجددا الى نقطتين بينه وبين المارد الاخضر, 30 مقابل 28 , ليتنفس الغزلان الصعداء بعد ان بلغ الفارق في الجولة السابقة خمس نقاط بالتمام والكمال.

ومع ان البعض اعتقد ان فوز الاهلي على الوحدات كان مفاجأة الا ان العرض الذي قدمه الاهلي في الملعب ينفي هذه الفرضية جملة وتفصيلا فقد كاد المتصدر ان يقع فريسة خسارة ثقيلة امام اندفاع الاهلي الجارف الذي تمكن في النهاية من توجيه طعنة نافذة الى صدر المارد الاخضر ليسقط في براثن الخسارة للمرة الاولى منذ انطلاقة الدوري.

وكشفت خسارة الوحدات حالة عدم الاستقرار الفنية التي يعيشها الفريق, وهو ما اشارت له جراسا سبورت في تقديمها للمباراة حين اشارت الى ان فوز الاخضر على الصريح في الجولة الماضية جاء بفضل خبرة لاعبيه وليس بفضل تميزه على ارض الملعب.

امام الاهلي عانى الوحدات من فوضى عارمة في ادائه الفني , الى جانب معاناة نجوم الفريق من الثقة المفرطة بالتفوق وكأن نتيجة اللقاء في جيبهم فكان من الطبيعي ان يسقطوا امام طموح الاهلي وارادة لاعبيه التي تجلت في سرعة الاندفاع وفي الترابط والانسجام التام في الاداء في الملعب.

وكما اشرنا فان الاهلي الذي خسر امام الجزيرة بخطأ تحكيمي وبعد ان عانده الحظ امام المرمى, صحح اخطاءه امام الوحدات خاصة في الشق الهجومي فكان سيد الموقف والطرف الافضل والاكثر فاعلية وبالتالي استحق الخروج بنقاط المباراة بالكامل.

الوحدات في هذه المواجهة التي كان يفترض به ان يجعلها بروفة اخيرة قبل لقاء القادسية الكويتي اسيويا تحول الى حمل وديع امام الليث الابيض الذي استثمر الفرصة جيدا وافترسه بنهم.

لا.. لحق الجيرة

وعلى الرغم من كرم وجود ابناء مدينة الرمثا, الا ان فريق الغزلان كان بخيلا للغاية امام الجارالصريحي ولم يراع حقوق الجار على الجار في المواجهة الساخنة التي جمعت بين الفريقين فقطع عنه الماء والكهرباء وكافة الامدادات التي من شأنها ان تحميه من خطر الخسارة.

الرمثا كان في امس الحاجة الى تحقيق الفوز لاستعادة الثقة بعد السقطة امام ذات راس في الجولة الاولى, وبالتالي فان الغزلان تحولت الى وحوش كاسرة في الميدان ونهشت الحصان الاسود للدوري في خاصرته وفوتت عليه فرصة الضغط اكثر للاقتراب من القمة.

بفوز الرمثا الثمين عاد الى واجهة الصراع مع الوحدات وصدقت توقعات مدربه الروماني متروك حين قلل من شأن خسارته الاولى باعتبار ان الدوري ما زال طويلا وساحة الوغى فيها الكثير من المفاجآت.

وبفوزه على الصريح اكد فريق الرمثا جديته في المنافسة على القمة وانه لن يفرط بفرصته في اعتلائها مهما كان الطرف الاخر, في حين اجبرت الخسارة فريق الصريح على التخلي عن مركزه ثالثا على لائحة الترتيب ليتراجع الى المركز السادس.

تألق كركي جزراوي

 

55

وشهدت الجولة تألقا لافتا لفريقي الجزيرة وذات راس فقد حقق كلاهما الفوز الثاني على التوالي في مرحلة الاياب وواصلا انطلاقتهما القوية.

الجزيرة تقدم الى المركز الثالث بهدف في مرمى اتحاد الرمثا الذي بات على شفا الهبوط رسميا الى الدرجة الاولى.

ورغم صعوبة الفوز الجزراوي الا انه كان مهما للغاية سيما من الناحية المعنوية باعتبار ان الفريق يستعد للظهور للمرة الاولى في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي.

ومن جهته حسم ذات راس لقاء الاسود لمصلحته, فقد تمكن اسود الجنوب من الفوز بالمبارزة التي جمعته مع اسود غمدان, ليؤكدوا ان في جعبتهم الكثير في هذه المرحلة موجهين رسالة الى كل الفرق مفادها انه قادر على التهام الضحايا اذا ما سنحت الفرصة.

نقطة بنقطة

وكان التعادل بين الحسين اربد والفيصلي عادلا الى ابعد الحدود, والنقطة التي اضافها كل فريق الى رصيده رغم ان لم تلب طموحه الا انها عبرت عما حدث على ارض الملعب.

الحسين اربد اخرج ما في جعبته في الشوط الاول وكاد ان يغرق شباك الفيصلي لولا تدخل القائم من جهة وتسرع لاعبيه من جهة اخرى.

والفيصلي بدل جلده في الشوط الثاني وقدم واحدا من افضل الاشواط التي قدمها منذ انطلاقة الموسم ولولا بسالة شلبية ورعونة ميشيل امام المرمى لكانت كل النقاط بحوزة الازرف في نهاية المباراة.

التعادل الثاني في هذه الجولة كان من نصيب المنشية والبقعة, وهو تعادل لم يقدم او يؤخر في ترتيب الفريقين على لائحة الترتيب وكان بمثابة الخسارة للطرفين, فالبقعة ظل عاشرا والمنشية قبل الاخير.