يتنقل مدرس الكيمياء محمود درويش طيلة الأسبوع بين 3 مدارس في لواء بني عبيد لسد النقص الحاصل في تدريس صفوف الأول والثاني الثانوي، في وقت يشتكي فيه طلبة التوجيهي معترضين على مباشرة عامهم الدراسي من دون مدرس متفرغ.
المديرية أمّنت المعلم بوسيلة نقل تجوب به مدارس اللواء بواقع يومين في الأسبوع وهو أمر بات مرهقا لدرويش ويشكل ضغطا على طلبة التوجيهي الذين يتلقون في كل زياره له ساعتين متتاليتين من حصة الكيمياء.
ويعمل درويش بشكل أساسي مدرسا لمادة الكيمياء في مدرسة خليل السالم للبنين الواقعة في منطقة الحصن ويتحمل عبء تدريس صفوف الثانوي في مدرستي حمد الفرحان في النعيمة ومدرسة الملك عبدالله في مخيم الحصن.
ويؤكد درويش توفر معلمي تخصص كيمياء في المدارس الأساسية، إلا أنهم يعزفون عن العمل على ما يبدو في المدارس الثانوية.
طلبة التوجيهي في المدارس الثلاث من حقهم أن يتلقوا تعليمهم بما لا يشكل ضغطا على قدراتهم، إذ إن تدريسهم ساعتين متواصلتين في اليوم من شأنه أن يشتت تركيزهم.
ويؤكد مدير تربية إربد الثانية قاسم الخطيب أن الاستنكافات عن العمل في قطاع التعليم هي السبب في النقص الحاصل في مدارس لواء بني عبيد، مشيرا الى أن المهام التي أوكلت للمعلم درويش هي إجراء مؤقت لحين معالجة المسألة.
وبين أن المديرية تلقت وعودا من الوزارة بمعالجة النقص إثر مخاطبات المديرية التي طالبت بتعيين مدرسي تخصص مدرجين في ديوان الخدمة المدنية.
وأشار الى أن 4 معلمين عينتهم الوزارة خلال الفصل الدراسي الماضي لسد النقص، إلا أنهم لم يباشروا العمل ومنهم من استنكف بعد أسبوع من الدوام.
واضطرت المديرية أخيرا تكليف معلم علوم أرض بمهام التدريس في مدرستين باللواء، وهو أمر اعتبره الخطيب بأنه "وارد"، لافتا الى أن إشراك المعلم في مدرستين جاء من أجل سد النقص واستكمال نصيبه من ساعات التدريس وهي 20 ساعة، مبينا أن الأخير يدرس 7 ساعات في كل مدرسة ما يعني أنه معفى من 6 ساعات وهو إجراء لا يستدعي الاعتراض.الغد