قال تقرير إخباري نشر مساء امس الأربعاء إن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد التقى مؤخراً وزير الأوقاف السعودي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، واشتكى له التضييق على الجماعة في الأردن.
وقال التقرير نقلاً عن مصادر إخوانية إن سعيد "التقى قبل نحو أسبوعين، وزير الأوقاف السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، بناءً على طلب مباشر من الوزير، وذلك خلال زيارة كان يقوم بها سعيد إلى السعودية".
وبينما رفض سعيد التعقيب على اللقاء مباشرة، نقلت الصحيفة عن المصادر القول إن المراقب العام وصف اللقاء بالودي والمثمر.
وقال التقرير إن المصادر عبرت "عن تفاؤلها بأن يشكل اللقاء منطلقاً لمنعطف جديد، ينتهي بتغير في تعاطي دول ما يسمى محور الاعتدال العربي (السعودية والأردن والإمارات ومصر) مع الجماعة التي تم حظرها وإدراجها على قوائم الإرهاب أو التضييق عليها في تلك الدول".
ولفت إلى أن "اللقاء، الذي عقد بناءً على طلب مباشر من الوزير السعودي الذي وضعت بلاده في آذار 2014 جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية والمحظورة، جاء في وقت تتعرض فيه جماعة الإخوان الأردنية التي يقودها سعيد لمضايقات أردنية رسمية، بعد إعلانها فاقدة للشرعية القانونية، في أعقاب منح جمعية سياسية يقودها مفصولون من الجماعة في آذار الماضي ترخيصاً رسمياً تحت اسم (جمعية جماعة الإخوان المسلمين). وهي الجمعية التي أصبح يُنظر إليها كممثل وحيد ووريث قانوني للجماعة في الأردن".
وحسب التقرير "فإن سعيد عرض خلال لقائه بالوزير السعودي، ما تتعرض له الجماعة من تضييق رسمي، على الرغم من مواقفها المعلنة التي تؤكد على سلميتها، محذراً في الوقت نفسه من أن يؤدي إقصاء الجماعة الإسلامية المعتدلة إلى إعطاء مساحة أكبر لبروز الجماعة المتطرفة على الساحة".
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن اللقاء "يعطي مؤشراً على تغير في موقف السعودية من جماعة الإخوان المسلمين، ولا سيما أنّ السعودية لم تمارس التضييق على أعضاء الجماعة منذ حظرها".
"كما توقعت المصادر أن ينعكس ذلك التغيير على مجمل مواقف الدولة المعادية للإخوان من الجماعة" يقول التقرير.
العربي الجديد