صحيفة العرّاب

جريمة اغتيال المبحوح تتفاقم ولندن تستدعي سفير تل أبيب

تفاقمت تبعات جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح امس عقب استدعاء الخارجية البريطانية لسفير تل ابيب, وبدئها في تحقيق شامل, بينما ازداد الغموض في اسرائيل, التي نفت وجود دلائل على وقوفها خلف العملية, بعد تأكيد اسرائيليين - يحملون جوازات سفر اجنبية - ان الجناة انتحلوا شخصياتهم وهوياتهم.

 وقالت وزارة الخارجية البريطانية امس أن "رئيس الخدمات الدبلوماسية بيتر ريكيتس سيلتقي الخميس (اليوم) السفير الإسرائيلي لدى لندن رون بروسور, على خلفية استخدام جوازات سفر مزورة لمواطنين بريطانيين يقيمون في إسرائيل, بقضية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح".
واطلقت بريطانيا وايرلندا وفرنسا تحقيقا في المعلومات التي اعلنتها شرطة دبي, واشارت ان منفذي جريمة اغتيال المبحوح يحملون جنسيات هذه الدول.
 
وفي اسرائيل, اربك اسرائيليون, وردت اسماؤهم ضمن المعلومات التي كشفت عنها امارة دبي, الوضع الداخلي, بعد ان كشفوا ان منفذي جريمة اغتيال المبحوح انتحلوا اسماءهم وهوياتهم, ما دفع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الى نفي تورط "الموساد" في تزوير جوازات السفر.
 
وقال ليبرمان, في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي, "لا يوجد دليل على ان اسرائيل وراء الاغتيال".
 
وترافق ذلك مع قلق - عبرت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية - من "الثغرات التي تتكشف شيئا فشيئا في هذه العملية, التي بدت في البداية نجاحاً كبيراً".
 
فلسطينيا ايضا شهدت القضية تطورات, اذ كشف قيادي في حركة حماس النقاب عن هوية الفلسطينيين المتورطين في الجريمة, وقال انهما "يعملان في الاجهزة التابعة للسلطة الفلسطينية".
 
وقال "احد الفلسطينييْن, اللذين تحقق معهما دبي, يعمل في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية, والثاني يعمل في احد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله".
 
ولفت أن "الفلسطينييْن غادرا غزة عقب الحسم العسكري, الذي وقع قبل نحو ثلاثة أعوام, وأنهما حصلا على إقامة في دبي بصفتهما موظفيْن في مؤسسة عقارية تابعة لشخصية مركزية في حركة فتح".
 
 واتهم قيادي في حماس "شخصيات نافذة في السلطة الفلسطينية وشخصية مركزية في حركة فتح بالضلوع في قتل المبحوح".