لم يكن يدرك الشاب 'عامر عبدالكريم المحروق' 34 عاما' والمقيم في عمان 'جبل الجوفة، انه عندما عاد من امريكا بعد غياب دام عشرة اعوام ،ملبياً نداء والده العجوز الذي اشتاق اليه ، بانه ستكون نهايته في بلده على يد زميلة في العمل.
الحادثة:
قال كامل(شقيق المغدور):أنه بتاربخ 2/7/2015 يوم الخميس وفي الساعة الثالثة عصرا، تفاجأت بزوجتي تتصل بي وتخبرني ان عامر موجود في مستشفى المركز العربي اثر اصابته بضربات على رأسه.
وعلى الفور توجهت الى المستشفى وتفاجأت باصابته البليغة وانه متوفي سريريا ،وقد علمت من زملاء شقيقي ان شقيقي المرحوم اصيب بضربات على رأسه بآلة راضة من قبل زميلهم بالعمل بعد ان تشاجرا سويا حيث قام الجاني بمغافلة المرحوم وضربه على مؤخرة رأسه اوقعته ارضا غارقا بدمائه حيث اصيب المرحوم بنزيف داخلي اثر هذه الضربات القوية.
واكد ان المرحوم بقي في المستشفى غائبا عن الوعي لمدة ثلاثة ايام وتوفي فجر اليوم الثالث متأثرا باصابته القوية، واضاف شقيق المغدور ان الجاني قام بتسليم نفسه لاقرب مركز امني معترفا بجريمته، واكد كامل ان اهل الجاني قدموا عطوة اعتراف بالجريمة وطالبوا عشيرة المغدور من الجهات القضائية بالاعدام للجاني وقال شقيق المغدور :لن نقبل ولن نتهاون بدم المرحوم الذي قتل بدون ذنب لقد قتل بدم بارد من قبل شخص يقول انه زميل عمل.
.
شقيق المغدور(كامل):
يقول 'كامل المحروق' شقيق المغدور 'عامر': ان المرحوم عامر كان يعمل كوافير ستاتي في الصويفية،أن ما يمييز عامر عن غيره هو طبعه الهادىء وكان محبوبا من الجميع.
وأضاف' كامل' ان المرحوم كان مقيما في امريكا منذ عشرة اعوام وعاد لارض الوطن منذ عام فقط، وكان سبب عودته والده العجوز الذي كان يتصل به ويطلب رؤيته، وعاد المرحوم شوقا لوالدي العجوز الذي توفي بعد عودة المرحوم باقل من شهر، واستقر عامر في الاردن بناءً على طلب والدتي المريضة والتي ساءت حالتها الصحية بعد وفاة المرحوم والدي.
الأم:
قالت والدة المغدور 'عامر':ان المرحوم كان مقيما في امريكا منذ عشرة اعوام وعاد للاردن بعد ان ساءت صحة المرحوم 'زوجي' وحينها طلب من عامر العودة الى الوطن ليراه قبل وفاته، وعاد عامر شوقا وحنينا لعائلته وبعد شهر من عودته توفي والده وبقي في الاردن من اجلي فقط ،لانني اصبحت في البيت لوحدي ورفض ان يتركني وحيده.
وطلب مني ايضا ان يتزوج وكان زواجه بعد العيد مباشرة ولكن الاجل كان اسرع من كل شيء، وذهب وترك حسرة في قلبي للابد.
واضافت كان حنونا ومحبوبا ولا يحب المشاكل،لكن لماذا قتله زميله ؟؟لقد اكد زملاؤه بالعمل ان المرحوم لم يكن مخطئا ابدا ،وان الجاني قصد قتله بضربه على مؤخرة الرأس غدرا، وطالبت الحاجة الاعدام للقاتل وقالت ان قلبي يحترق وصدري يختنق ولا استطيع النوم حزنا على ولدي الذي ذهب ضحية شاب عديم القلب والضمير.