صحيفة العرّاب

في سابقة.. توجّه حكومي لتشغيل أردنيات بمهنة «سائق» في الوزارات

في سابقة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الحكومات الأردنية قررت وزارة التنمية الاجتماعية توظيف سيدات بمهنة "سائق".

 ونشرت الوزارة قبل أيام قائمة بأسماء مرشحين للمقابلة لعدد من الوظائف في الوزارة، وتضمن الإعلان أسماء مرشحات لمهنة "سائقة".
 
واعتبر مراقبون أن توظيف سيدات بمهنة سائق جاء ليكسر روتينا وظيفيا اعتادت المؤسسات الحكومية ممارسته لسنوات مضت، وهو "احتكار مهنة السائق على الذكور فقط".
 
ويرى مدير إدارة الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية محمد شبانة أن توظيف السيدات في مثل تلك الأعمال في الوزارة يعد امرا إيجابيا للغاية، مبينا لـ"السبيل" أن الفئات التي تتعامل معها الوزارة من أطفال وقضايا نساء معنفات، يحتم على الوزارة الشروع بتوظيف سائقة بدلا من سائق.
 
وأشار شبانة الى ان طلب سيدة بوظيفة سائقة كان بتوجه من وزيرة التنمية هالة لطوف بسيسو، نظرا لامتداد تقديم الخدمات للمنتفعات من الوزارة الى ساعات متاخرة من الليل، مؤكدا أن عمل الوزارة مستمر على مدار 24ساعة، نظرا لطبيعة الخدمات الإيوائية والمعيشية التي تقدمها للمستفيدين منها.
 
ويلفت شبانة الى أن الأمر يتطلب في أحيان كثيرة نقل المستفيدات من خدمات "التنمية "من موقع الى آخر، مبيناً أن الكثير من المستفيدات يتحرجن من مرافقة سائق "ذكر" في ظل ظروف اجتماعية استثنائية يمرون بها.
 
ولا يخفي شبانة إعجابه بعمل المرأة، قائلا: إنها أثبتت جدارتها في العمل، نافيا تسجيل الوزارة لأي حالة اعتداء أو إساءة تعرضت لها أي من المنتفعات من قبل السائقين الذكور.
 
وتساءلت بعض الاوساط الشعبية "هل خلت البلد من الذكور لتطلب الحكومة إناثا للعمل بوظيفة سائق!"، و"هل نفذت الوظائف التي تناسب تكوين المرأة لتنتقل الى العمل في مثل تلك الوظيفة الشاقة!".
 
أما من وجهة العمل النسائي والمطالبات بالمساواة بين الرجل والمرأة فقد أكبرت ناشطات هذه الخطوة من وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكدات أن العمل في مجال "السواقة" يمكن أن تتقاسمه النساء مع الرجال، طالما أن السيدات الأردنيات يقدن سيارتهن ببراعة، فما يضير المرأة لو استخدمت مثل تلك المهارة كوظيفة تعيلها وتعيل أسرتها.
 
منتقدون للقرار روجوا أن الوزارة تتجه لتأنيث الكادر الوظيفي فيها، الأمر الذي نفاه شبانة، لافتا الى أن المنافسة على فرص العمل في الوزارة متاحة للجنسين ووفق الكفاءة.السبيل