صحيفة العرّاب

المسؤولية آخلاق..

بقلم المحامي .. عبد الوهاب المجالي

. نسمع بين حين وآخر عن إستقالة مسؤول في العالم الحرّ المتمدن آدبياً لشعوره بوخزة ضمير يُحمل نفسه مسؤولية خطأ يندرج تحت واجبات من يخضعون لسلطاته تلاقي إرّتياحاً.. في العالم المُتخلف او المُستغفل كما نحن عليه ولكون المسؤولية تشريف ليس تكليف لا يتورع المسؤول تحميل الضحايا النتائج بلا وازع من خلق او صحوة من ضمير كل هناته..

ما حدث في عمان لا يمكن إدراجة إلا تحت كلمة غباء إهمال ترهل إداري او عدم وعي او إحساس بالمسؤولية لعدم وجود سلطة او قدرة على المحاسبة.. من البديهي ان يحمل دخول فصل الشتاء معه بعض الإستثناءات آقلها تصريف مياه الآمطار وهذا الحدث يتكرر كل عام وآوجه القصور بادية لغير ذي لُب فما بالكم بمن أوكل إليه إدارة خدمات ملايين المواطنيين؟؟

 ان يُحمل المواطنون تبعات اوجه التقصير مصيبة، فمن يقطن تسوية تم ترخيصها من الامانة وحصل ما لكها على إذن إشغال بسلامتها وصلاحيتها للسكن لا يتحمل مسؤولية وعلى الجهة التي آجازت ذلك تحمل التبعات.. لو كان بمقدور المواطن المسحوق الذي يقطن تحت الآرض الإقامة بقصر على تلة مرتفعة كما الفاسدون لما تردد لحظة، لكنه رتب أمره على قدر طاقته.. ما تفوه به آمين عمان ومن برفقته في برنامج تلفزيوني حول ما جري بالامس وتحميل المواطنين المسؤولية المصيبة عينها، وكان من الآحرى والآجدر بهم عدم الظهور والإختباء والشعور بالخجل على آقل تقدير..

لكن ذلك ليس مستغرب ممن يدعو في إحتفال عام الساقطات لتكون نموذج للأم المثالية الأردنية وينفق مئات الآلاف من الدنانير على إحتفالات لا يمكن وصفها بآكثر من تافهة ولم يجد من يحاسبه.. لا بد هُنا من الإشارة والعودة بالذاكرة قليلا الى الوراء ان المسؤول الذي يعين خلافاً للقانون ويتم تجاوز آحكامه لآجله ان يقول اكثر من ذلك..

لكِ الله يا بلد