أعاد وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران التأكيد على حصر التصريحات الصحافية بشخص الوزير خلال الفترة القليلة المقبلة.
وعزا بدران أسباب ذلك بغية تنظيم التصريحات الصحافية بما يخدم المرحلة التي مرت بها الوزارة الفترة الماضية، موضحا أثناء لقائه أمس، ممثلي الصحف اليومية بأنه "لا نية للإبقاء على حصر التصريحات بشخص الوزير، لكن هي فترة محددة، فضلت الوزارة أن تحصر التصريحات فيها، لأسباب تنظيمية"، وأن الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة ستعود إلى ما كانت عليه.
من جهة ثانية، أكد بدران أن المرحلة الثانية من مشروع تطوير "التعليم نحو اقتصاد المعرفة" ستنطلق مطلع آذار (مارس) المقبل، بكلفة تقدر بنحو 654 مليون دولار، مشيرا إلى أن بنود الخطة، تضمنت برامج تهدف إلى تطوير العملية التربوية والتعليمية.
ولفت إلى أن الخطة تتضمن كذلك، مشاريع إنشاء مدارس جديدة، وزيادة الغرف الصفية، والتخلص من المباني المستأجرة، وبرامج لتدريب المعلمين، وتهدف الى "تحويل المدرسة إلى قاعدة للتحديث".
وأوضح أنه و"تركيزا على المعلم، كونه محورا أساسيا من محاور العملية التربوية والتعليمية، أفردت الخطة بابا واسعا لتدريب وتأهيل المعلمين، وستكون أولى ثمارها إعادة تأهيل 10 % من إجمالي كوادر المعلمين خلال العام 2010". وأشار بدران إلى أن الوزارة وفي ضوء سياسات ترشيد الإنفاق الحكومي، ستلجأ إلى المرونة وترتيب الأولويات في تطبيق بنود الخطة خلال عام 2010، بحيث ستركز خلال العام الحالي على ترتيب الأولويات وفق المتوافر من الإمكانات.
وأوضح أن الخطة في أجزاء منها، ممولة من المنح والقروض، والجزء الآخر من موازنة الدولة، مبينا أن البنود الممولة من الموازنة، هي التي ستلجأ الوزارة فيها خلال العام الحالي إلى المرونة وترتيب الأولويات.
وكان الوزير بدران أوضح في تصريحات سابقة إن الوزارة بصدد تطبيق خطة تدريب وتأهيل المعلمين من ثلاثة محاور لتأهيل المعلمين: أولها التعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وتأهيل المدربين والقياديين من المدرسين.
والثاني الإفادة من إمكانات الجامعات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لإنشاء مراكز تأهيل للمعلمين، تنسجم مع الشروط التي وضعتها الوزارة في هذا الإطار.
أما الثالث فيتضمن الاستفادة من خبرات دول أخرى في كيفية تنظيم وتمويل عملية التدريب، وسيتم التركيز على المعلمين الجدد الذين التزمت الحكومة بتدريب 10 % منهم خلال هذا العام.
وفي السياق ذاته، أوضح بدران أن دوام المعلمين في المدارس حتى الساعة الثالثة من كل خميس أسبوعيا، جاء بناء على ضرورة أن يأخذ المعلم وكافة الكوادر الإدارية في المدرسة أدوارهم في العملية التربوية.
وأشار إلى أن الوزارة فتحت باب تلقي الشكاوى والاقتراحات لتطوير وتعزير الفرص والإمكانات التربوية، ما يسمح بالخروج باستنتاجات وقرارات، تسهم في دفع العملية التعليمية إلى الأمام.
وأشار بدران خلال اللقاء إلى أن الوزارة تنوي تطوير برنامج التغذية المدرسية، ليشمل نحو 700 ألف طالب وطالبة بمواد مكملة ذات قيمة عالية، مؤكدا أن الوزارة عزمت على تطوير البرنامج بعد النتائج الإيجابية التي حققها في أعوامه الأولى.
كما أكد أن الوزارة بصدد تطوير التعليم المهني، حتى يكون المدخل التكنولوجي فيه أعلى، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من وراء تطوير التعليم المهني إلى تأهيل الطلبة داخل مسارات عملية تدفعهم لإقامة مشاريعهم الخاصة وبروح ريادية.
وحول صرف مستحقات 1200 من المتقاعدين في الوزارة، أحيلوا إلى التقاعد مؤخرا ولهم مستحقات من صندوق الضمان الاجتماعي، أكد الوزير بدران على أن المستحقات ستصرف خلال الأيام المقبلة بعد التأكد من بعض الجوانب القانونية واستجلاء الموقف القانوني.