اكد وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران أن الوزارة بصدد إصدار مدونة قواعد السلوك المهني والخلقي للمعلم وسيتم توزيعها على جميع المعلمين والمعلمات في مدارس المملكة اضافة الى نشرها على موقع الوزارة الإلكتروني.
جاء ذلك لدى ترؤس الدكتور بدران اليوم الاثنين اجتماع للجنة التوجيهية العليا للحملة الوطنية "معاً نحو بيئة مدرسية آمنة".
وبين بدران أن ابرز ما تتضمنه المدونة توجيه السلوك الإيجابي لدى المعلم تجاه الطالب وإتباع الأساليب والطرق المناسبة في تعامله مع الطلبة وأولياء الأمور وزملائه والمجتمع المحلي بهدف ايجاد بيئة تربوية آمنة تحقق الأهداف التربوية المنشودة.
وتجسيدا لنهج التشاركية مع جميع المؤسسات الوطنية بين بدران أن الوزارة عملت على تعزيز التواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في هذا الاطار بهدف تعزيز الاتجاهات الايجابية وتغيير الاتجاهات السلبية في المجتمع مؤكدا ً إن وزارة الأوقاف أولت هذا الموضوع اهتماماً كبيراً.
ودعا إلى إعداد دليل إرشادي للأسرة بهدف التوعية بالآثار السلبية للعنف وكيفية التعامل مع الأبناء وإتباع الأساليب البديلة دون اللجوء إلى العنف وزيادة وتنويع بث الرسائل الإعلامية التي تشتمل على إظهار الحلول والبدائل لأساليب العنف خاصة فيما يتعلق بالأسرة.
وأشار إلى ضرورة وضع "محددات استشعار" يتم من خلالها تحديد المعلمين الذين يميلون إلى العنف ضد الطلبة أو العكس بحيث يصار إلى اتخاذ إجراء احترازي (وقائي) تجاههم لتجنب تكرار العنف من قبلهم مشيراً إلى أهمية دور الإدارة في تفعيل الجانب الوقائي للحد من العنف واللجوء إلى الأساليب المؤدية إلى إزالة الاحتقان وتطبيق نظام العقوبات الخاص بذلك.
وقدم مدير إدارة التعليم العام في الوزارة الدكتور منذر الشبول خلال الاجتماع عرضا لانجازات الحملة الوطنية "معاً نحو بيئة مدرسية آمنة" واهدافها ومراحل عملها الى جانب عرض خطة العمل للحملة الوطنية للعام الحالي قدمته مديرة برامج الحماية وتنمية الطفولة المبكرة في اليونيسف مها الحمصي.
وتم خلال الاجتماع ً تقديم ورقة عمل حول "آلية تطبيق المسح الشهري لقياس مدى استخدام المعلمين الأساليب التأديبية الايجابية في توجيه وتعديل سلوك الطلبة" للدكتور نائل حجازين من إدارة البحث والتطوير في الوزارة.
وتهدف الورقة التي سيقوم بتطبيقها مجموعات المناصرة في المدارس إلى تصميم خطة على مستوى المدرسة للحد من العنف الموجه من المعلم نحو الطلبة من خلال دراسة الحالات التي يمارس فيها المعلمون والمعلمات أساليب العنف والحالات التي تمارس فيها الأساليب الإيجابية في التعامل مع الطلبة.
وتتشكل مجموعات المناصرة في المدارس من مدير المدرسة والمرشد التربوي في المدرسة، واثنين من المعلمين الذين يستخدمون أساليب إيجابية في توجيه سلوك الطلبة وتعديله واثنين من الطلبة كممثلين لمجلس الطلبة واثنين من أهالي الطلبة في مجلس أولياء الأمور.
وقدمت تغريد فاخوري من أمانة عمان الكبرى ورقة عمل حول "مشاركة المجتمع المحلي في يوم التعهد الوطني لحملة "معاً نحو بيئة مدرسية آمنة".(بترا)