صحيفة العرّاب

«مكافحة الإيدز» يطلب من «الصحة العالمية» إرسال خبير لتحليل مخاطر المرض في المملكة

كشف مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور بسام حجاوي أمس، طلب البرنامج من منظمة الصحة العالمية إرسال خبير صحي في الأمراض المنقولة جنسيا للمملكة، بهدف تحليل دراسة وطنية تطرقت لعوامل الاختطار المتعلقة بمرض الإيدز.

 وأكد حجاوي في تصريحات خاصة ، انتهاء البرنامج من تنفيذ دراسة وطنية شملت جميع مناطق المملكة، لتحديد عوامل الاختطار المتعلقة بالفيروس، والكشف عن المناطق ذات الاختطار العالي.
 
وأوضح مدير البرنامج أن "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز للأعوام 2010-2014، سيتم بناؤها من خلال نتائج تحليل الدراسة".
 
وأشار حجاوي إلى أن الدراسة المذكورة نفذت من خلال استبانات تم توزيعها على العينات المستهدفة، ضمت جميع المتغيرات المتعلقة بالمرض، بهدف القراءة الجدية والتحليل العميق المعتمد على أسس علمية.
 
وبحسب الحجاوي فإن الدراسة تهدف أيضا، إلى الحد من انتشار المرض محليا والسيطرة عليه، والتخفيف من أثر الإصابة على المصاب ومخالطيه، وهو ما يسعى إليه البرنامج منذ تأسيسه.
 
ومن المؤمل أن يكون لنتائج الدراسة أهمية كبرى في توضيح خارطة وبائية مرض الإيدز، والعوامل المحيطة به، وفئات الاختطار العالي للإصابة بالمرض، الأمر الذي يعزز من استراتيجيات البرنامج لمكافحة الإيدز وفقا لمديره.
 
واعتذر الحجاوي عن الخوض في تفاصيل الدراسة والأسئلة التي اعتمدت عليها، قائلا "هناك مصلحة وطنية تمنعنا من الحديث المطول، لحين الانتهاء من تحليل النتائج".
 
يشار إلى أن تأسيس البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في وزارة الصحة، جاء بعد اكتشاف الإصابات الأولى بين الأردنيين في عام 1986. ويهدف البرنامج إلى تنفيذ إجراءات الوزارة للمكافحة والوقاية والعلاج، وهو من البرامج التي يتم تنفيذها ضمن برامج الثنائية مع منظمة الصحة العالمية، ومع برنامج هيئة الأمم المتحدة لمكافحة الايدز.
 
ويلفت حجاوي إلى أن استراتيجيات البرنامج تسعى إلى الحد من انتشار المرض عن طريق المخالطة الجنسية، والحد من الانتشار عن طريق الدم ومشتقاته، بالإضافة إلى الحد من الانتشار عن طريق الأم المصابة إلى وليدها، وتخفيف أثر المرض على الأفراد المصابين وذويهم والمجتمع من النواحي النفسية والاجتماعية.
 
وكانت وزارة الصحة قد اعتمدت مؤخرا تقريرا خاصا لمكافحة مرض الإيدز في الأردن، بمشاركة خبراء منظمات الأمم المتحدة، وجمعيات المجتمع المدني المحلي، وكوادر البرنامج الوطني لمكافحة المرض في المملكة.
 
ووافقت الوزارة على محتوى التقرير، ليتم تضمينه ضمن تقرير دولي يصدر عن هيئة الأمم المتحدة حول مكافحة الإيدز. السبيل
 
وأعلنت الوزارة عن تسجيل 74 إصابة بالإيدز للعام 2009، 6 حالات منها لأردنيين، والأخرى لوافدين. وبحسب بيانات البرنامج الوطني، فإن أكثر الإصابات تحدث بين الفئات الشبابية التي تتراوح أعمارها بين 20-40 عاما.
 
وكانت الوزارة قد عيّنت 40 ضابط ارتباط بدوام مستمر في الجامعات، لتزويد الطلبة بالمعلومات العلمية الدقيقة واستقبال استفساراتهم، لتمكينهم من تجنب انتقال فيروس "الإيدز"، الذي يمكن تفاديه بالتوعية والتثقيف بطرق انتقال المرض، وانعكاساته النفسية والاجتماعية والاقتصادية على المصاب، وبصورة تحول دون تحويل حياة الشاب إلى "جحيم".
 
كما كان السبب الرئيس للإصابات بالإيدز، بحسب تقرير الرصد الوبائي الصادر عن مديرية الأمراض السارية، الممارسات الجنسية غير المشروعة، تلاها نقل الدم ومشتقاته، ومن ثم أسباب غير معروفة، والمخدرات، ومن الأم للجنين.
 
وبناء على تقارير الرصد الصادرة عن البرنامج الوطني، فإن الحالات المكتشفة من الأردنيين المبلغ عنها، وجدت في العاصمة عمان، تلاها إربد ومن ثم محافظة الزرقاء، في حين لم يرصد أي إصابات في العقبة، وحالة واحدة فقط في كل من محافظتي معان وعجلون.