صحيفة العرّاب

الأمن العام :لا نزيلة محكومة أو موقوفة لانتمائها إلى جمعيات غير مشروعة

قالت مديرة مركز اصلاح وتأهيل النساء التابع لمديرية الامن العام العقيد هناء الافغاني انه ليس هناك اي نزيلة في المركز محكومة او موقوفة على خلفية الانتماء لجمعيات غير مشروعة.

 واضافت الافغاني في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الجمعة ان ادارة المركز لم تتلق اي شكوى او ملاحظة من اي منظمة محلية او دولية معنية بحقوق الانسان خلال العام الماضي، ولم تشكو اي نزيلة من سوء المعاملة داخل المركز.
 
وبينت انه لم يتم استقبال اي استدعاء بخصوص الخلوة الشرعية التي يسمح بها قانون مراكز الاصلاح والتاهيل مشيرة الى ان عدد النزيلات في المركزالذي تبلغ سعته الاجمالية 450 نزيلة بنظام السرير المنفرد بلغ 250 نزيلة .
 
وقالت الافغاني انه تم افتتاح دار رعاية (حضانة) العام الماضي في المركز بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية لرعاية اطفال النزيلات ، وذلك تمشيا مع قانون مراكزالاصلاح والتأهيل، مشيرة الى وجود اربعة اطفال في الحضانة في الوقت الحالي.
 
واضافت ان الحضانة تتسع لـ 12 طفلا موضحة ان ادارة المركز تنظم زيارات خاصة لاطفال النزيلات الذين تزيد اعمارهم على ثلاث سنوات بشكل دوري.
 
وينص قانون مراكز الاصلاح انه يحق للنزيلة التي وضعت حملها داخل المركز الاحتفاظ بمولودها حتى يكمل ثلاث سنوات من عمره ثم يسلم لذويه او الى احدى دور الرعاية المختصة ويجوز للنزيلة ادخال طفلها معها الى المركز اذا لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات .
 
وفيما يتعلق بالدورات التدريبية التي ينظمها المركز للنزيلات اوضحت الافغاني ان المركز ينظم عددا من الدورات للنزيلات لمساعدتهن عند خروجهن من المركز في الحصول على عمل، وتشمل المهن التطريز الالي واليدوي والتريكو واعداد الحلويات وتصفيف الشعر والخياطة وفن الطهي ودورات الكمبيوتر الشامل والطباعة.
 
واشارت الى ان معظم النزيلات يقمن بممارسة مهن مختلفة داخل المركز مقابل اجر يدفع من قبل الامن العام، موضحة ان ادارة المركز تقوم بتسويق هذه المنتوجات من خلال المعرض الدائم الموجود في المركز، او المشاركة في المعارض والبازارت التي تنظمها وزارة الثقافة سنويا.
 
وبينت العقيد الافغاني ان وزارة التنمية الاجتماعية تمنح 20 دينارا شهريا لكل نزيلة لمساعدتها في الانفاق على نفسها في اثناء فترة محكومتها او توقيفها داخل المركز.
 
وعن اعادة تصنيف النزيلات اوضحت انه تم تصنيف النزيلات وفقا للمعايير الدولية بحيث يتم تصنيفهن حسب الخطورة الجرمية وليس كما كان في السابق حسب نوع الجرم المرتكب.
 
وقالت الافغاني ان جميع مرتبات المركز من الشرطيات فقط ، مشيرة الى زيادة كوادر المركز بنوعية جيدة للخدمة وخصوصا من الجامعيات .
 
وعن تدريب وتاهيل طواقم المركز اشارت الى انه تم اشراك الكوادر بدورات متخصصة على المستوى المحلي والدولي في مجال حقوق الانسان وكيفية ادارة مراكز الاصلاح والتاهيل ، والتعامل مع النزيلات.
 
وفي مجال الرعاية الصحية اكدت ان وزارة الصحة زودت المركز باطباء اختصاص وممرضين وفتحت صيدلية، مشيرة الى ان معظم النزيلات اللواتي يعانين من الامراض المزمنة يحصلن على التشخيص والادوية اللازمة مجانا .
 
وعن الرعاية العلمية للنزيلات بينت الافغاني انه تم فتح مدرسة تشمل فصولا لمحو الامية وصفوفا من الاول وحتى التوجيهي ، مبينة انه تقدم العام الماضي عدد من نزيلاته لامتحان الثانوية العامة .
 
وحول الرعاية الثقافية قالت ان المركز ينفذ بالتعاون مع وزارة الثقافة برامج ثقافية للنزيلات وخصوصا في مجال العمل المسرحي والفن التشكيلي والحرف اليدوية.
 
واكدت الافغاني ان ادارة المركز اطلقت مبادرة "تهوين" للتخفيف عن النزيلات وتأهيلهن للاندماج بالمجتمع، وبموجبها تخضع النزيلات اللواتي يتم ارسالهن لمراكز الاصلاح لاول مرة لمحاضرات وارشادات لتسهيل اندماجهن بالمجتمع بعد اتمام مدة محكومياتهن.
 
واضافت انه وفقا للمبادرة فان النزيلات الجدد يتم استقبالهن بطرائق خاصة اذ يحضرن محاضرات للتهوين عليهن دخولهن المركز، ويستفيد من هذه المبادرة النزيلات اللواتي ارتكبن جنحة بسيطة لا تتجاوز مدة محكوميتها سنة ويكن ممن يدخلن المركز لاول مرة.
 
وقالت احد النزيلات:" ان مديرية الامن العام تخصص لي راتبا شهريا لانني اقوم بممارسة مهن مختلفة داخل المركز ومنها التطريز الالي واليدوي وصنع الحلويات وان منتوجتنا تباع من خلال المعرض الموجود في المركز او المعارض التي تنظم خارج المركز".
 
واضافت " منذ دخولي المركز قامت ادارة المركز بتنظيم عدة دورات تدريبية لي في بعض المهن وانخرطت في بعضها حتى اصبحت اتقن اكثر من مهنة تدر علي دخلا انفق منه على نفسي داخل المركز" .
 
واكدت "ان ادارة المركز تسمح لاطفالها بزيارتها بشكل دوري والاتصال معهم كل اسبوع للاطمئنان عليهم مبينة انه لم تحدث اي حالة سوء معاملة لاي نزيلة من قبل مرتبات المركز" .
 
وقالت "انني اعاني من مرض ضغط الدم ، ويوفر المركز لي الدواء والرعاية الصحية المتميزة من خلال العيادة الموجودة داخله او مراجعة المستشفى بشكل دوري ".
 
واعربت نزيلة اخرى عن ثقتها بانها ستحصل على وظيفة بعد خروجها من المركز لاتقانها عدة مهن، تدربت عليها في المركز، وخصوصا في مجال صنع الحلويات والتطريز مؤكدة ان هذه المهن توفر لها مبلغا ماليا شهريا تصرف منه على نفسها وتبعث لاطفاله منه.
 
واعربت كذلك عن املها "بان يعطيها المجتمع فرصة اخرى للاندماج، داعية القطاع الخاص الى توفير فرص عمل للنزيلات اللواتي حصلن على مهن داخل المركز" .
 
وقالت نزيلة اخرى محكوم عليها بالسجن ثلاث سنوات، و كانت تعمل "كنترول" باص عمان ـ الزرقاء " انني كنت شخصية عنيفة وصدامية ولكن بعد دخولي المركز اصبحت شخصية هادئة.
 
وتامل ان تستقبلها اسرتها بشكل طيب ، وتضمها اليها بعد خروجها من المركز لانها اصبحت شخصية مختلفة، مؤكدة انها لن تعود الى المسلكيات التي ارتكبتها في الماضي وادت الى دخولها المركز ".بترا