حصد المستقلون أغلب مقاعد اتحاد طلبة جامعة اليرموك في الانتخابات التي جرت أمس.
وشهدت العملية الانتخابية أجواء تنافسية شديدة بين الطلبة منذ ساعات الصباح الباكر، وتقدم لخوض الانتخابات اتحاد الطلبة 480 طالبا وطالبة من مختلف الكليات من أصل 28 ألف طالب وطالبة يحق لهم الاقتراع.
وتنوعت الشعارات المرفوعة واللافتات والصور الدعائية لأسماء المرشحين على واجهات الكليات مع اختلاف في طرق جذبها للناخبين.
وشهدت الانتخابات في ساعاتها الأولى حدوث مشاجرات ومشادات كلامية وقعت بين مؤازري المرشحين بسبب ما قامت به الجامعة من تخفيض مقاعد بعض الكليات بشكل مفاجئ؛ حيث تم تخفيض عدد مقاعد كلية التربية من 4 إلى 3 مقاعد، والقرية الإنجليزية من 3 مقاعد إلى مقعدين، الأمر الذي فاجأ طلبة الجامعة.
وأكد بعض الطلبة أن الجامعة أرادت من هذا الإجراء إقصاء بعض المرشحين عن الفوز.
الطالب محمد المغربي قال إن العملية الانتخابية سادها جو من الاحتكاك، حيث إن الطلبة تفاجؤوا في بداية الاقتراع بأن الجامعة قللت مقاعد بعض أقسام الكليات، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً دخلوا الجامعة وهم ليسوا من طلبة الجامعة.
وقال الطالب محمود شتات: "تفاجأنا بتقليل مقاعد بعض أقسام الكليات عند دخولنا باب القرية الإنجليزية".
الطالب عدي حسين قال: "العملية الانتخابية مقبولة وجيدة ولجنة الانتخابات كانت مرضية".
وأبدى الطالب محمود عبيدات (سنة رابعة) فرحته بالعرس الديمقراطي، وقال إن "الانتخابات جرت بنزاهة وشفافية دون وقوع خلافات أو منازعات بين الطلبة".
وذكرت كتلة الائتلاف الإسلامي لـ"السبيل" أنه على الرغم من المضايقات الداخلية والخارجية التي تعرضت لها، والتي كانت كفيلة بإسقاط مرشحيها، "إلا أننا تعاملنا مع الموضوع بسعة صدر"، مؤكدين أن نتائج الانتخابات كانت مرضية بالنسبة لهم.
وأوضحت الكتلة أن تجاوزات عدة شابت الانتخابات، ومنها تأخير إعلان عمادة شؤون الطلبة عن القوائم المقبولين من المرشحين، وقيام العمادة بتقليل مقاعد بعض الكليات وسحب مرشحين بحجة عدم اكتمال شروط الانتخاب.
وأكدت الكتلة أنها تعاملت مع الحدث بشفافية، وطالبت إدارة الجامعة بفتح التحقيق في كل القضايا والتجاوزات التي حصلت قبل وأثناء العملية الإنتخابية.
من جانبه، قال عميد شؤون الطلبة محمود درابسة لـ"السبيل" إن العملية الانتخابية جرت بكل شفافية وسهولة، وأكثر ما ميزها هو تقبل الرأي والرأي الآخر، وعدم تدخل العمادة في آراء وآفكار وتوجهات الطلبة".
وبشأن تقليل مقاعد بعض الكليات، بين درابسة أن التقليل جاء نتيجة تخريج 4 آلاف طالب وطالبة قبل شهر، الأمر الذي قلل نصاب بعض الأقسام، مشيراً إلى أن العمادة تستكمل إجراءاتها وتستلم كشوفات بأسماء الطلبة في ساعة متأخرة من مساء ما قبل يوم الانتخاب، مرجعاً ذلك إلى الاطمئنان على سير الإجراءات وفق القانون، وإعطاء الحق لجميع الطلبة.
وأشار درابسة إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً يوم الأحد القادم للتحدث عن النتائج النهائية وأسماء الفائزين بالانتخابات.السبيل