صحيفة العرّاب

بالتفاصيل...الخطب الموحدة في المساجد تثير الجدل و مطالبات بوقف القرار

 ما زالت قضية الخطب الموحدة التي اصدر فيها وزير الاوقاف وائل عربيات قراراً منذ عدة اشهر بإلزام جميع الخطباء بالمساجد ايام الجمعة بضرورة التقيد بها.

 الجدل الذي حصل على هذا القرار يتصاعد اسبوعياً بعد كل خطبة جمعة ، نتيجة تسريب عناوين و تفاصيل الخُطب التي سيتم القاؤها ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي و الحديث عن تلك الخطب ، حيث يصل المُصلين الى المسجد و يكون الاغلبية منهم قد قرأوا الخطبة و عرفوا مضمونها من خلال مواقع التواصل، وهنا لا يضطر المصلين الانتباه لما يتحدث به الخطيب نظراً لمعرفتهم مسبقاً بالخطبة و حيثياتها و ما سيتحدث به امامهم.
وزير الاوقاف اكد اكثر من مرة خلال حديثه بالدفاع المستميت عن فكرة الخطب الموحدة و المسجد الجامع ،وبين ان الهدف الخطب الموحدة ليس كما يروج له عبر مواقع التواصل بأنها لتبرير أي قرار الحكومي أو الترويج لتوجهات حكومية، وان المقصود منها هو توعية المواطنين وتعريفهم بشكل أفضل برسالة الدين .
قرارات 'الوزير عربيات' باتت بمجملها محط جدل ، منها القرار الاكثر جدلاً للوزير بعد ان أمر بصرف مكافات 50 ديناراً عن الخطبة المتميزة وذلك عن طريق التنسيب من مدير الاوقاف التي يتبع لها ، وبناء على تقرير من الإمام المشرف، بحيث تكون الخُطبة مسجلة وموثقة، بعد دراستها وعرضها على اللجان المختصة في الوزارة ، القرار الجدلي الاخر هو عمل صيانه لمكتبه بقيمة تجاوزت الـ 30 الف دينار ، وذلك وسط مطالبات رئيس الوزراء هاني الملقي من الحكومة بتطبيق التقشف.
 و كذلك قراره بفصل 15 خطيبا وتحويل 7 آخرين إلى مجالس تأديبية على خلفية امتناعهم عن أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء العملية الإرهابية في الكرك ، و احالة مدير اوقاف على التقاعد بتاريخ 17-7-2016 بموجب احكام المادة 15 من قانون التقاعد ، ومن ثم ايفادها لبعثة حج على حساب الوزارة.