صحيفة العرّاب

العراب نيوز تنفرد يفتح ملف المستوردات البرازيلية من اللحوم عبر لقاء مع السفير البرازيلي في عمان

العراب نيوز .. خاص وحصري 

اعداد ..صالح الابراهيم

 تواجه حكومة الرئيس البرازيلي ميشال تامر تحديات كبيرة مع تطورات تصدير اللحوم  إلى دول كثيرة حول العالم. ويعد البرازيل من أول البلدان المصدرة للحوم عالميا.

 

وأوقفت السلطات في البرازيل 33 مسؤولا حكوميا عن العمل وسط مزاعم بأن بعضا من كبرى شركات تصنيع اللحوم في البلد باعت لحوم أبقار ودواجن فاسدة على مدى سنوات.

كما أغلقت السلطات ثلاثة مصانع لحوم، في حين يُجرى فحص 18 مصنعا آخرين.

ويجري تصدير كثير من اللحوم التي تنتجها الشركات المُتّهمَة إلى أوروبا ودول أخرى في العالم.

وتعد البرازيل أكبر مُصدّر للحوم الحمراء في العالم.

وشنت السلطات حملة مداهمات واسعة في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي في ست ولايات برازيلية بعد تحقيق استمر عامين.

وداهمت الشرطة الفيدرالية 194 موقعا، بمشاركة ما يزيد عن 1000 شرطي.

ويقول محققون إن بعضا من مديري شركات اللحوم قدموا رشى إلى مفتشين وسياسيين بهدف الحصول على تصاريح حكومية لمنتجاتهم.

ووجّه المحققون اتهامات إلى ما يربو على 30 شركة بممارسات غير صحية.

ومن تلك الشركات المتهمة شركتا جيه بي إس (JBS)، أكبر مُصدّر للحوم الأبقار في العالم، وبي آر إف (BRF)، أكبر منتج للحوم الدواجن في العالم.

وقالت الشرطة الفيدرالية في البرازيل إن لديها أدلة على ما لا يقل عن 40 حادث في إطار هذه الاتهامات.

وجاء في بيان للشرطة "لقد استخدموا الأحماض وغيرها من المواد الكيميائية لإخفاء الأمر في المنتجات.

وفي حالات أخرى، بحسب الشرطة، خُلطت البطاطس والمياه وحتى الورق المقوى بلحوم الدواجن لتحقيق زيادة في الأرباح.

وذكر مسؤولون برازيليون الثلاثاء الماضي، أن مشكلات النظافة والفساد المتعلقة بقطاع تعبئة اللحوم في البلاد هي حوادث فردية

وقالت الشرطة الاتحادية ووزارة الزراعة بالبرازيل، إن مشكلات النظافة والفساد المتعلقة بقطاع تعبئة اللحوم في البلاد حوادث فردية

وجاء في بيان مشترك صادر عن الشرطة ووزارة الزراعة بالبرازيل"على الرغم من أن تحقيق الشرطة الاتحادية يهدف إلى الكشف عن تجاوزات فردية في نظام الإشراف على النظافة فإن الحقائق تتعلق مباشرة بانحرافات في السلوك المهني لعدد قليل من العاملين. ولا تمثل خللا واسع النطاق في النظام البرازيلي".

وللوقوف على ملابسات وحيثيات القضية وفيما يخص الشق المتعلق بالاردن كونها احد الدول المستوردة للحوم والدواجن البرازيلية ..

العراب نيوز وحرصا منها على تبيان الحقيقة التقت السفير البرازيلي في الاردن .. سعادة السيد  فرانسيسكو لويس والذي تحدث بكل صراحة ووضوح حول القضية ,

حيث قال ..

ان الرئيس ميشيل تيمير قد وجه دعوة الى عقد اجتماع وزاري يوم الاحد لمناقشة القضايا الوطنية والدولية لسلامة المستهلك فيما يتعلق بنوعية اللحوم المنتجة في البرازيل  ...

 وقال الرئيس البرازيلي، في لقاء مع سفراء دول من أوروبا والولايات المتحدة والصين، إن حكومته تشدد على ثقتها بشأن نوعية اللحوم البرازيلية،

واضاف السفير ..

ان الحكومة قررت تسريع عملبة التدقيق في 21 مؤسسة مذكورة في تحقيق الشرطة الفدرالية حيث تم توقيف 3 من هذه المؤسسات وسوف يتم وضع 21 مؤسسة تحت نظام التفتيش الخاص والذي سيدار من قبل فرقة عمل خاصة من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين  .. ( mapa ) 

واضاف ..

في الحقيق هي انه من 11000 موظف فقط 33 موظف يخضعون للتحقيق و4827 مؤسسة الخاضعة للتفتيش الفدرالي فقط  21 منها يشتبه بتورطها في مخالفات محتمله .. وان الهدف من هذا التحقيق ليس التحقيق في نظام الدفاع الزراعي والحيواني والمعترف به في نطاف  واسع .. بل التحقيق في بعض الانتهاكات القليلة ..

وقد تم التأكيد للبعثات الاجنبية من قبل حكومة البرازيل بان جميع المصاتع المصدرة لا تزال مفتوحة أمام عمليات التفتيش التي تقوم بها البلدان المستوردة ومراقبة الانشطة التي يقوم بها نظام المراقبة الوطني , والذي يعد واحدا من أكثر نظم المراقبة احتراما في العلم ..

واكد السفير انه سوف تتعاون وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية  بشكل كامل مع التحقيقات الجارية من اجل تحديد اي سوء تصرف ضمن نظام الدفاع الزراعي والثروة الحيواني 

واشار السفير ان الحكومة الفدرالية تؤكد تقتها في جودة المنتج الوطني والذي حصل على موافقة المستهلك في الاسواق الاكثر تطلبا في العالم من حيث التفتيش والدفاع الزراعي .. وقد طورت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية خدمة تفتيش صارمة للمنتجات الحيوانية ..

وان هذا المعيار من التميز فتح الابواب لأكثر من 150 بلدا, مع المراجعة الدائمة , ورصد وتقييم المخاطر .

وبالأضافة الى ذلك , فان هذه المنتجات عند وصولها الى وجهاتها , تخضع للتفتيش المحلي ايضا ..

واسترسل السفير بالقول ..

انه وفي عام 2016 , تم شحن 853000 شحنة من المنتجات الحيوانية  من البرازيل للخارج , حيث اعتبر المستورين 184 شحنة منها غير مطابقة للمعايير والمواصفات المطلوبة وغالبا ما تكون بسبب قضايا غير صحية مثل وضع العلامات واشهادات الصحية ..

وحول اللحوم والدواجن البرازيلية المصدرة للاردن قال  السفير ..

انه التقى مدير مؤسسة الغذاء والدواء هايل عبيدات ووضعه في صورة ما حدث ويحدث موكدا له على سلامة اللحوم والدواجن البرازيلية الموردة للاردن وانه دعا المؤسسة  لزيارة المصاتع في البرازيل والتاكد من صحة وسلامة اللحوم والدواجن .. شرحا بان ما حدث لا يعدوا قليلا من اشكاليات عادية  وان اطراف ساعدت على تضخيم حجم المشكلة عالميا ..

واوضح السفير ان الاشكالية في الاصل كانت على الدواجن ولحم الخنزير المستهلكة داخل البرازيل وليس تلك المعده للتصدير .. وان حكومة بلاده تعمل جاهده على تبيان الحقائق للمستهلك المحلي والعالمي ..وانها حريصة كل الحرص على صحة المستهلكين للمنتج البرازيلي وديمومة التعامل ما بينها وبين الدول الشقيقة والتي تعد الاردن واحده منهم ..

ومن جهة اخرى ..

 أكد مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات أن جميع أصناف اللحوم المبردة الموجودة في الأسواق  الأردنية، خاصة برازيلية المنشأ سليمة.

وقال في تصريح إنه فور بدء تداول المعلومات على المستوى الدولي حول وجود لحوم فاسدة برازيلية المنشأ ، فإن الدولة وعلى كافة المستويات، خاصة في مؤسسة العامة الغذاء والدواء إتخذت جملة من الإجراءات للتأكد من سلامة اللحوم المبردة الموجودة في الأسواق.

وأضاف أن المؤسسة قامت بأخذ عينات من اللحوم البرازيلية المبردة الموجودة في الأسواق، كما وتم التواصل مع الجهات الرسمية البرازيلية حول هذا الموضوع، حيث تم الاجتماع مع سفير البرازيل في المملكة الذي أطلع الجانب الأردني على الإجراءات المشددة التي اتخذتها  بلاده بحق التجار والشركات البرازيلية العاملة في مجال اللحوم، لذلك يمكن القول أن جميع المنتجات البرازيلية من اللحوم المبردة الموجودة في الاسواق سليمة.

وتابع قائلا إن الأردن يتبع نظام شديد في الرقابة على مستورداته من اللحوم والمملكة  من أكثر الدول في العالم تشددا في الرقابة على استيراد اللحوم واعتمادها على التقارير الدولية في هذا الموضوع،

كما وأن السلطات الأردنية المختصة لا تسمح بدخول اي منتجات مخالفة للقوانين، كما وتخضع جميع المستوردات من اللحوم للحفوصات المخبرية المطلوبة.

وكانت وسائل إعلام أجنبية ذكرت أن السلطات البرازيلية أوقفت 33 مسؤولاً حكومياً عن العمل، وأغلقت ثلاثة مصانع، وسط أنباء عن أن كبرى شركات تصنيع اللحوم في البلاد باعت لحوم فاسدة على مدى سنوات.