صحيفة العرّاب

وزير الطاقة: لا يوجد مستثمرين راغبين بالتنقيب عن النفط في الأردن

 قال وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور ابراهيم سيف، إن الحكومة لا تنكر وجود كميات كبيرة من الصخر الزيتي في الأردن، غير أن الجدوى الاقتصادية تعرقل الاستثمار فيه عبر اذابته، فيما يتم استغلاله بتقنية الحرق المباشر.

وأضاف سيف خلال استضافته في برنامج الأردن هذا المساء والذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة ويبث عبر التلفزيو الأردني، الأربعاء، 'إن الحديث عن وجود كميات كبيرة من النفط والغاز والصخر الزيتي في الأردن وأن الحكومة لا تريد استخراجها عارٍ عن الصحة تماما'، مبيّنا أن الأردن دولة غنيّة بالموارد الطبيعية لكن لا أحد يعلم علم اليقين بوجود بترول وغاز طبيعي.
وأوضح سيف إن الحكومة قامت بتقسيم المملكة إلى عدة مناطق استثمارية للتنقيب عن النفط والغاز، وهي تمنح المستثمرين الراغبين بالتنقيب كلّ التسهيلات اللازمة ويتم التوقيع على مذكرات تفاهم معها للتنقيب عن النفط، لكن لا يوجد أية دراسة علمية تثبت ذلك أبدا. لافتا في ذات السياق إلى أن الحكومة والوزارة لا تملك هامشا ماليا يمكّنها من التنقيب عن النفط بشكل فردي، لكنها توقع مذكرات تفاهم مع المستثمرين الراغبين بالتنقيب عنه.
ولفت سيف إلى أن الأردن مستعد لاستخراج النفط في حال ثبت وجوده بكميات اقتصادية، لكنّ المشكلة أن المتحدثين حول وجوده لا يستندون إلى أية دلائل علمية، مستشهدا في ذات السياق بعدم وجود مستثمرين راغبين بالتنقيب عن النفط.
وبالعودة إلى الاستثمار في الصخر الزيتي، قال سيف إن هنالك طريقتين للاستفادة من الصخر الزيتي؛ إما حرقه أو اسالته، وقد تم الاستثمار فيه عبر توقيع اتفاقية مع ائتلاف 'صيني - ماليزي - استوني' قبل نحو شهرين لانشاء محطة للحرق المباشر للصخر الزيتي لانتاج الكهرباء.
وأما بالنسبة لاذابة الصخر الزيتي، قال سيف إن المشروع غير مجدٍ في ظلّ انخفاض أسعار النفط عالميا، لافتا إلى أن الخيار قائم والمعرفة الفنية انتقلت إلى المهندسين الأردنيين حال أصبح الخيار مجديا اقتصاديا..
وحول مشروع أنبوب النفط بين العراق والأردن، أكد سيف أن المشروع اقترب الآن من رؤية النور، وسيبدأ من البصرة مرورا بالنجف إلى الحدود الأردنية ثم العقبة.
وأضاف سيف إن المشروع سيخدم العراق والاردن وجمهورية مصر العربية عندما يصل الى العقبة، حيث أن مصر تملك شبكة قادرة على نقل النفط إلى شواطئ المتوسط.
ولفت سيف إلى أن الحكومة العراقية وافقت على احالة المشروع على مطور رئيس، كما أن وفدا عراقيا يتواجد اليوم في العاصمة عمان لرسم المسار الأولي للخط.
وأشار سيف إلى أن هذا المشروع 'الحلم' سيؤمن احتياجات المملكة من النفط وسيمدّ مصفاة البترول بخطّ، ويمكّن الأردن من انشاء مصفاة بترول أخرى في العقبة لتكرير النفط قبل تصديره