أكد مدير أشغال جرش المهندس أكرم الخصاونة أن طريق إربد عمان اصبحت في مراحله الاخيرة ، وسيتم استئناف حركة المرور عليها، بعد التأكد من صلاحيتها للسير عليها ان لم يجر أي طارئ، على ان يكون ذلك بمسرب واحد ذهابا وإيابا في منطقة الانهيار فقط.
وقال المهندس الخصاونة ان العمل على إصلاح الطريق بمراحله الأخيره، وان العمل يجري حالياً ببناء جدار حجري على شكل 'سلاسل حجرية' للوقاية من أي انهيارات جديدة في المستقبل.
واضاف الخصاونة ، ان الشركة الهندسية التي تجري اعمال الصيانة تقوم حالياً ببناء الاقفاص الحجرية على طول مسار الطريق والبلغ طوله 320 متر ، وبعمق وارتفاع 5 متر ، حيث ان هذه الاقفاص تعد جزءاً اساسياً من مجموعة الحلول المتخذة لوقف الانهيارات الجبلية.
من جهته ، بين مدير مشروع صيانة طريق جرش المهندس حسام رباح ، ان طريق جرش - اربد يعد طريق حيوي وذلك لانه يربط محافظات الشمال بالعاصمة عمان ، ولا يوجد اي طرقا اساسية بديلة له ، وان العمل القائم في الوقت الحالي والذي استهلك كثيرا من الوقت كان جراء اعمال التفتيت للصخور في موقعها والتي كانت قائمة على منحدر حاد ، والتي يجب العمل بها بحذر شديد .
وتابع المهندس رباح، ان العمل ومنذ وقت انهياره في فصل الشتاء الماضي ، كان متواصلا في الليل والنهار ، لافتاً الى ان الدراسات التي اجريت مسبقاً أكدت وبشكل كبير عدم حدوث اية انهيارات مستقبلية ، وانه تم وضع السلاسل الحجرية لمنع تساقط الحجارة الصغيرة على الطريق - لا سمح الله - بعد فتح الطريق امام حركة المركبات .
ورجح رباح ان يكون الطريق جاهزاً ومفتوح امام حركة السير في غضون الــ 3 اشهر كحد اقصى .
مدير مشروع طريق اربد- عمان الاستثماري المهندس رياض البطاينة ، قال ان التحويلة الحالية والتي تشهد ازدحاماً مرورية هي الاسهل في الطبيعية الجغرافية بين التحويلات الاخرى في المنطقة .
واشار الى وجود بعض المعيقات في العمل فيما يخص اعمال الكهرباء والمياه من شأنها انها اسهمت في التأخير حتى اليوم بافتتاح الطريق بشكل رسمي ، مؤكداً ان العمل يجري وفقاً لدراسات هندسية ، وانه سيكون جاهزاً في غضون الاشهر الثلاثة المقبلة ، ان لم يستجد اي طارئ يحتاج للعمل مدة اضافية .
وكان انهيار جبلي قد وقع في فصل الشتاء الماضي على طريق إربد عمان بمنطقة سيل الزرقاء أدى إلى اغلاق الطريق منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا ، حيث ان طرق محافظة جرش الخارجية والداخلية قد شهدت جراء اغلاق الطريق أزمات سير خانقة، رغم محاولة الجهات المعنية إلى استحداث طرق بديلة متعددة باتجاه مختلف المحافظات، ومعظمها طرق فرعية ضيقة وغير مؤهلة لحركة السير النشطة التي يشهدها طريق عمان جرش الحيوي والذي يربط محافظات الشمال بمحافظة العاصمة.