صحيفة العرّاب

الامن يعترف: سائق حافلة إربد بريء .. والمخالفة تسرّع

  علقت مديرية الامن العام اليوم الثلاثاء على حادثة توقيف سائق حافلة ركاب ومخالفته على طريق اربد الجمعة، بأن محرر المخالفة ونتيجة عدم فهمه للواقعة بشكل سليم قام بتحريرها على نحو متسرع قبل التأكد من صحتها.


وكان ركّاب رحلة على متن حافلة متجهة إلى محافظة اربد، اشتكوا من توقيف الأجهزة الأمنية سائق الحافلة التي كانوا يستقلّونها بعد اتصال أجراه مسؤول كبير مع الأمن.

وقال احد الركاب لـ عمون، إن مركبة سوداء اللون كانت تسير خلف الحافلة المتجهة إلى اربد، وظلّ سائق المركبة يطلق 'الزوامير' حتى تمكّنت الحافلة من فتح الطريق له، ليتجاوز الحافلة ويجبر سائقها على ركنها جانبا.

ثم قام سائق المركبة بالصراخ على سائق الحافلة وتجمهر حوله المارة لتهدئته، ثم اجرى اتصالا هاتفيا عرّف فيه عن شخصيته ووظيفته، وطلب من الامن القدوم من أجل التعامل مع سائق المركبة.

واضاف، ان الحافلة استمرت بالمسير حتى اوقفتها دورية امن، وقام الشرطي بسؤال الركاب عما اذا كان سائق الحافلة يسير بشكل متهور وهو ما نفاه جميع الركاب، ثم قاموا بتحرير مخالفة له وحجزه، فيما بقي الركاب بالانتظار حتى قدوم حافلة اخرى لذات الشركة ومتابعة رحلتهم.

من جهتها مديرية الامن العام قالت إن اتصالا هاتفياً ورد لمديرية الامن العام اول امس من قبل احد المواطنين ابلغ من خلاله ان هناك حافلة نقل ركاب تسير بسرعة عالية متجهة من عمان الى اربد وان سائقها يقوم بالقيادة بطيش واهمال, ولأنه في مثل تلك الحالات لابد من التأكد والتحقق من الملحوظة لخطورتها فقد تم اخذ رقم الحافلة وتمريرها للدوريات الخارجية العاملة على نفس الطريق والتي عملت احداها على ضبط الحافلة، وقام احد طواقم الدورية بتحرير مخالفة بحق السائق قبل التأكد من صحة البلاغ، وتبين لاحقا وبعد التحقيق بعد ذلك الادعاء وبسؤال ركاب الحافلة والاستفسار منهم حول ما ورد من معلومات حول قيادة الحافلة وافادوا جميعا بعدم صحة تلك المعلومات وان سائق المركبة كان يقود بشكل طبيعي دون اي تهور.

واضافت المديرية انه ومن خلال كل ما تم من تحقيقات من استماع لأقوال الشهود (الركاب) والعودة لسجلات الشركة التي تلتزم بتحديد السرعات للحافلات فلم يثبت ان السائق ارتكب اية من تلك المخالفات حيث تم ترك السائق والحافلة، وشكلت هيئة تحقيق للوقوف على ملابسات تلك المخالفة. 

واوضحت ان الاوامر التي صدرت من المديرية اقتصرت على التحقق من المخالفة، وتبين بأن محرر المخالفة ونتيجة عدم فهمه للواقعة بشكل سليم قام بتحريرها على نحو متسرع قبل التأكد من صحتها والاستماع لركاب تلك الحافلة وسيتم ووفقاً للأطر القانونية حفظ تلك المخالفة.

وأكدت مديرية الامن العام أنه من حق أي مواطن التقدم بأية شكوى ومن واجب الأمن التحقق منها ومدى صحتها كما يحق لأي شخص الاعتراض على أي مخالفة يتم تحريرها له حال شعوره بأن تلك المخالفة غير صحيحة وعبر العديد من القنوات القانونية والادارية داخل مديرية الأمن العام.