صحيفة العرّاب

الكاتب سلامة يتنبأ بديمومة الصحافة الورقية رغم صعوبة المرحلة

 تنبأ الكاتب الصحفي أحمد سلامة باستمرارية وديمومة الصحافة الورقة في الصدور رغم صعوبة المرحلة؛ لعدة أسباب وثوابت باقية.

جاء ذلك خلال حوارٍ دار بينه وبين الدكتور هاني البدري في برنامج 'خارج منطقة التغطية' على قناة 'عمانTV' تطرق خلاله إلى أيام زمن الصحافة الجميل، واستذكر أسماء وسير مؤسسي الصحافة في المملكة منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول.

وأوضح سلامة أن الصحافة المطبوعة ستستمر لثلاثة أسباب، 'أولها أن الرسالة الهاشمية التي قامت عليها فكرة الدولة الأردنية هي صحيفة المدينة المنورة، حيث كانت الصحيفة أول دستور في عصر الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم'.

أما السبب الثاني أن الصحافة المكتوبة هي الذاكرة المدونة للشعوب، والجزء الخالد منه، والذي يعبر عن حالته الثقافية والفكرية والعلمية، والتي تكون بعد حين جزء من تاريخه الحضاري.

وبين سلامة أن السبب الثالث الذي سيضمن بقاء الصحافة الورقية هو أن هناك جيل واعٍ لدور الصحافة في الحياة، والذي سيكون المدافع الأول عنها، والحامي لها، 'وسيقاتل بكل الوسائل حتى تبقى'.

وتطرق سلامة في حواره لعدة قصص اثرت في مسيرته الصحفية، وشخوص كان لهم الدور الاكبر في وجوده في الساحة الإعلامية، وتربعه على عرش صاحبة الجلالة كاسمٍ بارز في عالمها.

أما بالنسبة للعلاقة بين الصحافة والحكومات على مر التاريخ، أكد سلامة أن الطاقة السلبية للصحافة من قبل البعض في الحكومات كانت وما زالت، 'حيث مر على الأردن عدة مسؤولين كانوا يكرهون الصحافة والصحفيين ولا يرغبون في الحديث معهم'.

وبين الكاتب سلامة أن الصحفيين كانوا شركاء في صنع القرار بعد إقامة الدولة الأردنية والبدء في البناء، وكان لوجودهم الأثر الأكبر على تحريك عجلة البناء، والتأثير على الشعب والقيادة معاً.