تقدم عدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الزيتونة بشكوى تتعلق بمخالفات أكاديمية وإدارية وتجاوزات تدور في الجامعة وبشكل مخالف لمعايير الاعتماد التي أقرتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودة التعليم , ومن أبرز النقاط التي تضمنتها الشكوى التدخل المستمر من رئيس هيئة المديرين بكافة تفاصيل العملية الأكاديمية التي لا يحق له بحسب قوانين وزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد التدخل بها , وبذلك يكون الغى جميع صلاحيات رئيس الجامعة ومجلس العمداء التي أصبحت مجرد صلاحيات شكلية .
كما تطرقت الشكوى الى قيام ادارة الجامعة بإجبار اعضاء هيئة التدريس على تدريس مواد بعيدة عن اختصاصهم ومجالهم المعرفي حتى تتجنب تعيين اعداد جديدة من الأساتذة , ولفت اساتذة الجامعة إلى ان ادارة الجامعة وعمداء الكليات يتعمدون تأخير الترقيات الأكاديمية لمستحقيها فبعد ان يستكمل عضو هيئة التدريس كافة متطلبات الترقية يتم حفظها في الأدراج ولا يتم رفعها لاستكمال اجراءات الترقية الا بعد انتهاء المدة القانونية للترقية .وكذلك امتناع ادارة الجامعة عن تعديل الوضع الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس من حملة الماجستير والذين حصلوا على شهادة الدكتوراة .
وتطرق أعضاء هيئة التدريس الى قضايا أخرى قالوا انها تمس صميم العملية الأكاديمية وتشكل تعديا على صلاحياتهم وتهميشا لدورهم الأكاديمي مثل إرغامهم على رفع علامات بعض الطلبة الذين لم يحققوا شروط التخرج وعدم الاتزام بنسبة الحضور والغياب المسموحة وأن تسجيل الحضور والغياب هو أمر شكلي فقط وبذلك تكون الجامعة قد تحولت فعليا الى جامعة بالانتساب بدلا من الدراسة النظامية .
الشكوى تم تسليمها الى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي والذي اكتفى بإحالة الشكوى الى رئيس الجامعة للإطلاع دون اجراء اي تحقيق في حين بدأت رئاسة الجامعة وعمداء الكليات سلسلة من الإجراءات للتضييق على الاساتذة الذين تتوقع انهم قاموا بإرسال الشكوى ملوحة بعدم تجديد عقودهم مع الجامعة , إلى ذلك أعرب اساتذة الجامعة عن اصرارهم على المضي قدما في مطالبهم وأنهم سيتخذون عددا من الاجراءات تبدأ بمقابلة لجنة التعليم في مجلس النواب