لليوم الثاني على التوالي نفذ العشرات من معلمي جرش اعتصاما أمام مبنى مديرية التربية والتعليم ، كما نفذ عشرات آخرون منذ الصباح الباكر اعتصاما مفتوحا أمام مبنى نادي معلمي السلط، ويطالب المعتصمون بإقالة وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران وإنشاء نقابة للمعلمين الأردنيين أسوة ببقية المهن.
من جانبها، طالبت رابطة المعلمين الديمقراطيين الحكومة الاستجابة لمطالب المعلمين بان يكون لهم تنظيم مهني أسوة بإخوتهم المهنيين الذين ينعمون جميعاً وعلى اختلاف مهنهم بثمل هذا التنظيم.
واكدت الرابطة في تصريح اصدرته امس ان مطالبة المعلمين بتأسيس تنظيمهم المهني وإصرارهم على هذا المطلب الذي عملوا من اجله عقودا هو حق لهم وهو واجب يقومون به تجاه مهنتهم ومجتمعهم.
واشارت الى ما ورد في كتاب التكليف السامي من الراحل الملك الحسين بن طلال الى رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي رغبة جلالته في ان يرى تنظيما مهنياً للمعلمين.
وقالت ورد في رد الكباريتي على التكليف السامي ما يشير الى موافقة الحكومة على إنشاء هذا التنظيم ورد في الفقرة ح من المادة الخامسة من قانون التربية والتعليم رقم 3 لسنة 1994 ما نصه الحرفي (تأكيد ان التعليم رسالة ومهنة لها قواعدها الاخلاقية والمهنية).
وزادت قرر دستورنا ان الأردنيين متساوون وبالتالي فان قيام مظلة مهنية للمعلمين حق دستوري أسوة بأصحاب المهن الأخرى الذين يتمتعون بهذا الحق منذ عقود, وحرمان المعلمين إقامة تنظيمهم المهني ظلم ونقيض للمساواة التي كفلها الدستور.
ونوهت ان الميثاق الوطني نص على ايلاء مهنة التعليم ما تستحقه من عناية وتقدير لتحل مكانتها الاجتماعية اللائقة بين المهن المختلفة والاهتمام بتأهيل المعلم وإشراكه في صنع القرار التربوي ورفع مستواه العلمي والمعرفي والمعيشي ولا يتحقق إلا إذ تأسس تنظيم مهني للمعلمين.