وقالت المجلة، بلهجة استهجان، في تقرير ": "كان من السهل أن ننسى أن هذا هو الرجل الذي هدد العالم بالحرب النووية، واستخدم عمليات الإعدام بإجراءات موجزة، وارتكابه أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في التاريخ الحديث".

ولفتت إلى المظاهر التي سادت الاجتماع الأول الذي يسافر فيه زعيم كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية منذ الحرب التي انتهت في عام 1953، موضحة أن الحراس الكوريين الجنوبيين كانوا يرتدون مجموعة متنوعة من الزي الرسمي الذي يعود للقرن التاسع عشر، إلى جانب زرعة شجرة سلام.

وأكدت المجلة البريطانية أن قمة الزعيمين حققتا هدفهما الأول، المتمثل في إظهار أن بلادهما يمكن أن تنحيان عداوتهما التقليدية لأجل البدء في محادثات جيدة، لافتة إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية انفجرت بالتعليقات التي تعبر عن الدهشة من القمة التاريخية، إضافة إلى توقف ركاب وسائل المواصلات العامة لمشاهدة البث التلفزيوني المباشر للقاء الزعيمين وخطابهما.

وذكرت أن "اللقاء الأول حدد المزاجية العامة لبقية اليوم"، مشددة على أن "كيم أظهر الدفء الذي لم يكن على خلاف مع سجله المليء بالتهديدات والاستفزازات"، منوهة في الوقت ذاته إلى أنه "بعيدا عن المظاهر العامة، فإن نتائج القمة غير دقيقة".

وأضافت المجلة أن "الزعيمين أعلنا رسميا أمام الشعب الكوري البالغ عددهم 80 مليونا والعالم كله، أنه لن تكون هناك حرب أخرى"، معربة عن استغرابها من "تصريح كيم أنه يريد شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية، بالرغم من أنه كان يسرع في صنع قنبلة نووية، ويحتفل مع كل اختبار نووي ناجح".


ونوهت إلى أنه "تم الإعلان في القمة السابقة بين الكوريتين في عام 2007، التي احتوت على لغة مماثلة بشأن القضية النووية، لكن لم يتم الوفاء بها، وكان كيم جونغ ايل الأب يتهرب من التنازلات النووية قبل أن يجف حبر الاتفاق"، بحسب تعبير المجلة.

وأكدت أن "صياغة البيان الجديد لا تمنع القوات الأمريكية من الانسحاب من كوريا الجنوبية"، مضيفة أن "زعيم كوريا الشمالية لديه رأي قوي جدا حول هذا الأمر؛ لأنه يرى أنه لم تكن هناك تنازلات ملموسة من الشمال أو الجنوب".

وختمت المجلة تقريرها بالقول، إن "ترحيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنتائج القمة يأتي في سياق دفء الإجراءات التي اتسمت بها القمة الكورية"، متوقعة أن تشهد القمة المرتقبة بين ترامب وكيم الغموض ذاته، وأن ترتسم الابتسامات الدافئة والصور الفوتوغرافية اللامعة.