صحيفة العرّاب

الرزاز يبحث عن شخصيتين وازنتين لحفظ توازن حكومته وهيبتها ..

  آدم درويش - يبحث الرئيس المكلف عمر الرزاز عن نائبين له من الوزن السياسي والعشائري الثقيل ليعطي وزارته الرشيقة طعما بعدما رشحت اسماء اختارها لتكون في وزارته الاولى من ذوي الخبرة في صناديق وهيئات ليست حكومية قد لا تضمن له مواجهة الشارع والنواب والاحزاب التي دفعت به نحو الرابع الذي اطاح بحكومة سابقه هاني الملقي...
ويرغب الرزاز ان تكون وزارته خليطا من الوجهات والاوزان المختلفة لكنه يواجه اليوم ازمة امام الراي العام لم تنفجر في وجهه بعد .. حيث رشحت اسماء فريقه من اصدقاء وخلان حضروا بالتأكيد عيد ميلاده وليس ادارة دفة البلاد في اصعب مرحلة يمر به الكيان كما يقول محللوا الوسائط الاجتماعية .
سجل للرئيس المكلف للان نجاحات منذ التكليف السامي فقد كان شفافا لدرجة كبيرة حينما غرد لثلاث مرات عن حراكه ووجهته اضافة الى مارشح من انطباعات ايجابية من الاحزاب والنواب حتى اللحظة وتصريحاته المتتالية عن دفاعه عن خبز المواطن وحريته وهما عنوانان كبيران يحتاجان الى ولاية عامة حقيقية لا اعتقد ان من السهل على شخصية مرهفة الحس ان تحققها بسهولة وسط تنمر وحوش السلطة وتراكم السنوات من تركه وشأنه..
وسجل للرئيس المكلف شجاعته ان اعترف بمسؤوليته الجمعية بقرارات الحكومة الراحلة كونه احد ابرز اقطابها وعدم تنصله من دوره في صياغة قراراتها التي اخرت الناس الى الشوارع...
ما من شك ان الرئيس يحظى بثقة غير مسبوقة من جلالة الملك وجلالة الملكة وان حكومته جاءت في ظرف مريح حيث قدم له الملك طبقا من ذهب تمثل بالدعم الاقتصادي الخليجي الذي يجعله مرتاحا لعامين قادمين .. 
امام الرئيس قوائم طويلة عريضة ليختار الانسب والتحدي الاكبر بعد تسرب الاسماء التي وقع عليها الاختيار يتمثل في مدى سيطرة وزراءه على وزارتهم امام الدولة العميقة التي اسقطت من كان عوده اصلب من الرزاز بكثير ..ولم يتمكنوا من الصمود وانشغلوا بتصريف الاعمال اليومية ومطالب النواب..
الامل معقود على هذه الحكومة اكثر من غيرها لان الامال كبيرة والطموحات والتوقعات زادت عن حدود البشر .. فهل الرزاز 'قدها' نظنه كذلك..