أكدت إحصائية صحية جديدة إصابة أكثر من 8000 طالب بأمراض متنوعة سنويا. وتتوزع الإصابات بين الأسقام الداخلية، والجلدية، والعينية، بالإضافة إلى أمراض الأنف، والأذن، والحنجرة، والعمود الفقري.
وتؤكد الإحصائية الجديدة الصادرة عن مديرية الصحة المدرسية، قيام وزارة الصحة بالكشف الطبي الشامل على طلبة المدارس في الصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر سنويا. وعلى سبيل المثال فإنه خلال العام الدراسي 2008-2009، تم إجراء مسوحات طبية شاملة على ما يزيد عن 380 ألف طالب وطالبة، حيث أكدت المسوحات أن 94.27 في المائة من الشرائح المختارة يتمتعون بصحة جيدة، في حين أن 2.20 في المائة تم تحويلهم لأطباء الاختصاص ومتابعتهم من قبل طبيب الصحة المدرسية، وعولج حوالي 4 في المائة داخل مدارسهم.
وقال الناطق الإعلامي في "الصحة" حاتم الأزرعي لـ"السبيل": "تتوزع الحالات المرضية من خلال الكشف الطبي الشامل، بين الأمراض الداخلية، والجلدية، والعينية، وأمراض الأنف، والأذن، والحنجرة، والعمود الفقري، كما تشكل الأمراض العينية ما نسبته 1.33 في المائة من مجموع الحالات المرضية".
وتقوم الوزارة بحسب الأزرعي، على صرف النظارات الطبية للطلبة مجانا في الصفوف الأول الأساسي ولغاية الصف العاشر، بعد إجراء الفحوص من قبل اختصاصيي العيون.
ويوضح أنه "تم خلال العام الدراسي الحالي صرف 5900 نظارة طبية، كما خصصت الوزارة 80 ألف دينار لشراء النظارات الطبية لذات العام".
ويكشف الأزرعي أن الوزارة طبقت لأول مرة خلال العام الدراسي الحالي، آلية لفحص طلبة الصف الأول الأساسي في المدارس قبل دخولهم المدرسة، وذلك خلال فترة تسجيلهم في العطلة الصيفية.
وأكد أن الهدف من وراء تطبيق الآلية المذكورة، هو الكشف المبكر عن أية أمراض أو إعاقات خلقية، للتدخل المباشر قبل حدوث المضاعفات.
ويشير الناطق الإعلامي إلى أن "الصحة" تولي اهتماما كبيرا بصحة الطلبة، من خلال تنفيذ برامج صحية وقائية وعلاجية، من شأنها الحفاظ على صحة الطلبة وسلامتهم.
وتتبنى الوزارة بحسب المكتب الإعلامي، مشروع برنامج المدارس الصحية (برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، فضلا عن تطبيق المشروع الوقائي من أمراض الفم والأسنان لطلبة الصف الرابع الأساسي، بالتعاون مع "التربية" لعينة من المدارس في المملكة.
ويؤكد الأزرعي أن الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية للأعوام من 2008 -2012، تركز على التوعية والتثقيف للطلبة حول الأمراض والأوبئة، من حيث أسبابها، وطرق انتقالها، والوقاية منها، للحد من انتشارها بين الطلبة.
وكانت "الصحة" قد أعلنت عن تخوفها من ارتفاع نسب السمنة المفرطة بين الطلبة، محذرة من تسببها بإصابة الأطفال بأمراض مزمنة كالسكري.
ويؤكد مديرية الصحة المدرسية، أن لجاناً صحية مشتركة بين "التربية" و"الصحة" تقوم بزيارة المدارس باستمرار لرصد المشكلة، فضلا عن التوعية بأهمية الرياضة البدنية، والورش التوعوية العلمية، التي تهدف إلى التعريف بالمرض.السبيل