لم يكن الاربعاء الماضي يوما عاديا في حياة مدرّسة الرياضيات بمدرسة الخاشفية الاساسية منار ابو شام وربما ستدوم جراح ذاك اليوم طويلا مع المعلمة التي كادت تفقد عينها بضربة مسطرة من احد تلامذتها.
ابو شام التي اصيبت بنزيف حاد في ملتحمة عينها تعيش صدمة حقيقية لضربة كادت تفقدها عينها دون ان تعرف سببها سوى انها حاولت قبل ذلك فض عراك بين التلميذ وزميله نشب بسبب مسطرة معدنية لم تستطع تخليصها منه.
وحينما عجزت عن اقناع الطالب باعطائها المسطرة طلبت منه وضعها في حقيبته ، لكنها فوجئت بعد ان اصبحت في مقدمة الصف بالطالب يقذف المسطرة صوبها لتستقر في عينها والدماء تنزف منها ، فهرولت مستنجدة بزميلاتها اللواتي ساعدنها بنقلها الى المركز الصحي ومنه الى مستشفى سحاب الحكومي الذي اعتذر عن استقبالها لعدم وجود طبيب مختص.
تقول ابو شام التي رفضت ان تتقدم بشكوى بحق الطالب باعتباره طفلا "توجهنا بعد ذلك الى مركز طبي خاص حيث قام باجراء الاسعافات الاولية والصور اللازمة ليتبين ان عيني قد اصيبت بنزيف في ملتحمة العين ، فتم اجراء اللازم ووضع الضمادات على العين وطلب مني الطبيب عدم الكشف عن عيني لعدة ايام".
مديرة المدرسة قامت وكاجراء تأديبي بفصل الطالب عن الدراسة لمدة 10 أيام وتركت باقي الاجراءات القانونية لمدير تربية وتعليم عمان الثالثة الدكتور عمر مساعفة الذي أبلغ "الدستور" ان المديرية لم تقم باتخاذ اية اجراءات قانونية بحق الطالب كونه في المرحلة الاساسية.