أكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الاربعاء ان المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 استدعت قبل اسابيع 12 شخصا من اعضاء حزب الله والمقربين اليه بشأن الجريمة.
وقال نصر الله في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله "في الاسابيع القليلة الماضية مكتب مدعي عام المحكمة الدولية قام بالاتصال بعدد من الاخوة بعضهم ينتسب الى حزب الله وبعضهم من اصدقائنا ومن المقربين الى حزب الله وقام بطلب استدعائهم الى التحقيق. هذا صحيح."
واضاف "في الاسابيع القليلة الماضية اعتقد ان العدد وصل الى 12 شخصا من المنتسبين والاصدقاء المقربين...والان هو بصدد استدعاء ستة اشخاص."
وكانت وسائل اعلام عربية واسرائيلية وعالمية قد نقلت تسريبات عن الحكمة الدولية بخصوص استدعاء عناصر من حزب الله بشأن اغتيال الحريري. وتساءل بعضها عن احتمال ضلوع حزب الله في الاغتيال.
وقتل انفجار شاحنة ملغومة الحريري و22 شخصا اخر في بيروت في فبراير شباط 2005. وأشار فريق تحقيق للامم المتحدة في باديء الامر الى ضلوع مسؤولين سوريين ولبنانيين في الجريمة لكنه لم يقدم اي تفاصيل بشأن النتائج التي توصل اليها.
وكانت المحكمة التابعة للامم المتحدة الخاصة بلبنان ومقرها لاهاي أمرت العام الماضي بالافراج عن أربعة من كبار العسكريين المؤيدين لسوريا الذين احتجزوا فيما يتصل بالقضية بعد ان قالت انها لا تملك أدلة ضدهم. وبدأت المحكمة عملها في مارس اذار 2009.
واضاف نصر الله "اعتقد ان الاستدعاءات الاساسية حصلت في الاشهر الاخيرة من عام 2008 (من جانب فريق التحقيق)... وفي العام 2009 ايضا حصلت بعض الاستدعاءات لكن الملفت في 2008 و2009 الاستدعاءات التي حصلت لم يتم اثارة كل هذه الضوضاء التي حصلت في الاسابيع القليلة الماضية."
وأضاف "هناك قيادات سياسية وامنية لبنانية اضافة الى جهات صحفية تتحدث في الصالونات ان لجنة التحقيق متجهة لاتهام افراد من حزب الله...هم يبنون على معلومات لديهم من مصادرهم في المحكمة الدولية وفي مكتب المدعي العام ان الامور تتجه باتجاه اصدار قرار ظني."
ولكنه اشار الى ان الاستدعاءات تتم على اساس ان الاشخاص من الشهود وليس من المتهمين.
وقال نصر الله ردا على سؤال بشأن استدعاء قياديين من حزب الله "في المرات السابقة لم يحصل ذلك. في الاسابيع الاخيرة لا نستطيع ان نتحدث عن قياديين من المعروفين في الوسط الاعلامي والسياسي لكن يوجد بين الاخوة التي تم استدعاؤهم شخص يعمل كمسؤول ثقافي... واخ اخر يعمل في اطار جهادي معني بالتواصل مع الاخوة الفلسطينيين خصوصا في داخل فلسطين المحتلة وهو من رفاق الشهيدين علي صالح وغالب عوالي" اللذين اغتيلا في انفجارين في عامي 2003 و2004.رويترز