صحيفة العرّاب

قطيشات: غالبية وسائل الاعلام الاردنية تعمل بمهنية

 - قال مدير عام هيئة الاعلام الاستاذ محمد قطيشات "ان المؤشر الاول على وجود حرية صحافة واعلام هو العدد الكبير للمطبوعات الورقية والالكترونية والمحطات الاذاعية والتلفزيونية" ،في حين أنه اعتبر ان قانون حق الحصول على المعلومات لا يكفي وحده لضمان تدفق المعلومات وانسيابها ، بل لابد من تغيير الموروث الثقافي لدى بعض المسؤولين الذي يظن أنه يملك المعلومات ..وهذا أمر غير صحيح لأن المعلومات هي ملك للناس.

واضاف قطيشات خلال ندوة حوارية بعنوان (حرية الاعلام،،، واقع وطموح) اقامتها جامعة عمان العربية ، أن دائرة التجريم والعقاب تعتبر احدى العناصر الاساسية للقول بوجود حرية اعلام في أي دولة، لان نظرة الحكومات تجاه حرية الرأي والتعبير ترتبط بواقع التشريعات.

وفي الاردن تمكن التشريعات الاعلامية الصحفيين والاعلاميين من ممارسة حقهم في النقد وتسليط الضوء على أداء المؤسسات الحكومية، الا أن دورها في التثقيف والتنوير ونشر الثقافة يحتاج الى تطوير.

وشدد مدير عام هيئة الاعلام على ضرورة التفريق بين الاعلام المهني وغير المهني، واشار الى أن غالبية الاعلاميين هم مهنيين ولكنها غالبية صامته ، واكد على أن نقابة الصحفيين حاليا تلعب دورا كبيرا في تطوير مهنة الصحافة وفي الدفاع عن اعضاءها، وبشكل لا يتعارض مع عمل مجالس التأديب.

واشار قطيشات الى أن التشريعات الاعلامية متطورة من خلال عدم وجود شروط مرهقة على تأسيس الموسسات الاعلامية وعدم وجود عقوبات حبس في هذه القوانين وتحديدا قانون المبطوعات والنشر وقانون الاعلام المرئي والمسموع، وان عملية تطوير التشريعات لابد أن تكون منظمة بشكل لا يخل بمبدأ استقرار القاعدة القانونية وصياغتها على أساس ما هو ثابت ( الدولة) وليس على ما هو متغير ( الحكومات المتعاقبة).

وبين قطيشات ان وسائل الاعلام الاردنية هي وسائل وطنية تعمل غالبيتها العظمى بمهنية وحرفية وبحس وطني مسؤول، وذلك على الرغم من وجود بعض الهنات التي يجب أن نتشارك جميعاً في تجاوزها لأنها لا تمثل الاعلام الاردني.

بدوره شدد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم على أهمية دور الاعلام في كشف ونقل الحقائق، لكنه استدرك جازما أن "الحرية المطلقة ينتج عنها فوضى تضر المجتمع والوطن وبأشكال متعددة"، مشيرا إلى أهمية التشخيص الملكي مؤخرا في المقالة التي عرضت لأوجه الخلل الذي يعانيه المجتمع الاردني في تطبيق مشوه لحرية التعبير من خلال ممارسة خطاب يقود إلى العنف والعدوانية.

ونوقش خلال الندوة التي شهدت أسئلة متخصصة، قضايا عديدة منها كيفية توظيف الاعلام وبشكل صحيح في الازمات، وكيفية التمييز بين الاعلام المهني وغير المهني.