صحيفة العرّاب

شخصية تأزيمية مؤهلاته ” دفتر العائله ” ! .. بقلم الاعلامي . بسام الياسين

 ا تغرنك المظاهر !..خادعة هي !. جميل المظهر هو وحسن المنظر.تقع في دائرة الإعجاب به من ” النظرة الاولى” . تسأل نفسك على حين غرة ـ تحت تأثير اللحظة ـ :ـ أّيجود الزمان بمثله مرة اخرى ؟!.عندما تجربه، تكتشف سوء طويته،وان حككت معدنه، فاذا به ” ” فالصو “عيار 24 ،كالذهب الروسي تبهرك لمعته،لكنه ليس بذي قيمة. تلطم وجهك على غباءك، وتدرك مدى خيبتك. تومض ذاكرتك بما قاله سيدنا عمر: ـ رحم الله ابا بكر، فقد كان اعرف مني بالرجال. لا يتقن سوى هز الذنب نفاقاً وطأطأة الرأس موافقة.ذا لا يهم، طالما،اخذ اكثر مما حقه، بلا جدارة. في حقيقة امره ،انه هو لزوم ما لا يلزم،لكنها سوء علم الإدارة .

 

مهزلة الادارة .ترفع من تشاء بروافع الواسطة،المحسوبية،النخب العائلية،وتلقي بمعايير الخبرة،الكفاءة ،الانتماء في سلة الزبالة…وصل الى ما وصل اليه، لا بعبقريته ولا تميزه بل بـ” دفتر العائلة” الذي اعطاه اكبر من حجمه ودافعية تخطى بها من هم افضل منه،فسبق اقرانه بسيقان خشبية .اللافت، ليس في تاريخه فضيله يُعتد بها او فعلاً يُسجل له،وحتى لا نبخسه حقه،هو كثير النطنطة مثل كنغر استرالي،وصاحب حركات ” قرعة ” كقرد غابة.برع في الاستعراض للتعويض عن نقصه و نقائصه.

وجوده عرض لمرض اداري. بنى مجده على اضلولة كاذبة، تحت لافتة اخلاقية زائفة.الادهى ان نفاقة غريزة متأصلة.لذلك يؤمن ان ما يفعله عين الصواب بل الحق عينه.لا عجب،فتركيبته منذ ان شَكَلَ الله صورته مقلوبة،فكيف يرى الاشياء مستوية.الانكى انه لا يرى حرجاً في رذاذ فمه.الاكثر حرجاً انه لا يعرف الا الوجاهة،وهناك ناس خلقوا للسيادة وآخرون للتعاسة،اما ” البلاوي ” التي ضربت الحياة و الاحياء،لم تسترعِ انتباهه،وكأنه في منآى عنها.لذا نصيحتنا له و لإمثاله :ـ ” ان يتعلم قبل ان يتكلم ” فالعلم نور والجهل عتمة.لذلك،لا يحق له تنصيب نفسه مُنّظِراً في شؤون العامة.

يقول الروائي الايطالي امبرتو :ـ ( الاغبياء حينما يتحدثون كأنهم علماء،اعلم اننا نغرق في بحر التفاهة ). بدورنا نقول :ـ المعرفة النورانية،منحة ربانية لا يمنحها الله الا لخاصته الخاصة،حيث تنسرب في حنايا قلوبهم،وتفيض على جوارحهم،فتتجلى، ندية على السنتهم كـ ” مزمار” سيدنا داوود علي السلام،فتخشع الجبال لكلامهم وتطرب الطيور لأنغام تسابيحهم :ـ { وآتينا داوود منا فضلا،يا جبال أَوبي معه والطير….}.علماء الكلام لهم رأيهم بالمسألة.المعتزلة اصحاب المناهج العقلية في احكامهم،قالوا في مسألة التحسين والتقبيح:ـ من يقل شراً جاهل او محتاج للمساعدة. بناءً على هذه القاعدة،فالذي لا يدري ان المواطن ضربه اعصار عاتٍ،ولا طوق نجاة معه و لا شاطئ يُلقي بها مرساته،لا شك انه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

خلق الله الانسان في احسن تقويم.،وخلق الكون ذروة في الابداع و الاتقان،لانه ـ جلَّ جلاله ـ يبغي سعادة الانسان / خليفته على الارض . خلقه ادمياً لتكريمه، لا بهيمة لتحميله اثقالاً فوق طاقته،على نقيض ” سيزيف “حامل الصخرة ” في الاسطورة اليونانية، ما ان يصل القمة حتى يهوي للقاع. في عقيدتنا احب الاعمال و اكثرها مثوبة عند الله ،إدخال سرور على قلب آدمي و إنتشاله من عاديات الايام،خاصة اننا في اعوام رمادة تطحن الاغلبية العظمى منا.البطولة اذاً، التخفيف عن العامة لا زيادة اعبائهم،طرد جوعهم لا رفع اكلاف علفهم،بينما شر الأعمال التغني بالضريبة،التهليل للغلاء،في حين يعيش المغني اياه، بذخ الف ليلة وليلة.عندئذٍ تكون اقواله سفهاً مضحكاً وتأليباً على الدولة…فمتى نرتقي لنحظى بشخصية عطوفة، تقول كما قال عمر بن عبد العزيز:ـ ” انما انا رجل من المسلمين،غير اني اكثرهم عبئاً وحِمْلا “.