صحيفة العرّاب

توقيف موظف لبناني في منصب مصرفي حساس بشبهة العمالة لإسرائيل

ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصار امس السبت أن فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبناني اوقف منذ اسبوعين (منير ص). بشبهة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، وقالت معلومات الصحيفة ان منير قد أقر بما نسب إليه واعترف بأنه بدأ تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 2005 وان في حوزة فرع المعلومات عدد من الأدلة الصلبة التي تثبت هذه الشبهة .

 ويتولى منير وظيفة حساسة في البنك اللبناني- الكندي، وبالتحديد في القسم المختص بمكافحة تبييض الأموال في المصرف. وتمنحه وظيفته حق الاطلاع على معظم التحويلات التي تُجرى في البنك، إضافة إلى الاطلاع على ما يشاء من معلومات عن حسابات المودعين، فضلاً عن طلب التحقق من أي تحويلات وحسابات مشكوك في أمرها، مع ما يعنيه ذلك من معرفة مصادر الأموال والتحويلات وكل الوثائق المرتبطة بها.
 
وبحسب مصدر واسع الاطلاع على القضية، فإن ما طلبه فرع المعلومات من المصرف حتى اليوم، من تفاصيل تقنية وشخصية عن الموقوف، يوحي بأن العمل الذي أنجزه منير لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية كان «ضخماً جداً».
 
وقال أحد عارفي منير إن له شقيقاً يدعى ميشال يعيش في فلسطين المحتلة منذ عام 2000، وإن ميشال كان عنصراً في حزب القوات اللبنانية، وانتقل في ثمانينيات القرن الماضي، بعد ارتكابه جريمة قتل طفل، إلى منطقة الشريط الحدودي المحتل حيث تجنّد في صفوف ميليشيا العملاء، وبقي يعمل فيها إلى أن فرّ إلى الأراضي المحتلة عقب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2000.
 
ورجحت مصادر واسعة الاطلاع أن يكون ميشال هو من جنّد شقيقه منير للعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية. وأشار أحد أبناء البلدة إلى أن الموقوف كان قد سافر أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.