صحيفة العرّاب

المعشر وممثلو الفحيص يبحثون قضية اراضي مصنع الاسمنت

  التقى نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر اليوم الثلاثاء برئيس واعضاء مجلس بلدية الفحيص وممثلي المجتمع المحلي، لبحث قضية اراضي الفحيص المقام عليها مصنع الإسمنت.


وتناول اللقاء الموسع عناوين رئيسية أهمها موقف الحكومة من قضية الإسمنت, وموقف بلدية الفحيص والمجتمع المحلي ومؤسساته المدنية, ومنهجية عمل البلدية في تناول هذه القضية محور قلق واهتمام أهالي الفحيص.

وأكد المعشر في حديثه على احترام وتقدير الحكومة الكبير لأهمية مدينة الفحيص ودورها الوطني المتميز وما تمثله من قيمة وحضور وطني كبير في المجتمع الأردني تحرص الحكومة على تأكيده وتعزيزه وديمومته. 

كما أكد التزام الحكومة باحترام حق مجتمع الفحيص ممثلا بمجلسها البلدي ومؤسساتها المدنية ودورهم الاساسي في تنظيم وتحديد استخدامات الأراضي المقام عليها مصنع الإسمنت بما يخدم مدينة الفحيص وتطورها وتعزيز امكانياتها.

من جهته أعرب النائب الدكتور فوزي طعيمة عن شكره باسم فعاليات الفحيص على استجابة نائب رئيس الوزراء بعقد اللقاء وعلى الإيجابية والمشاعر الطيبة تجاه مدينة الفحيص التي عبر عنها نائب رئيس الوزراء.

وأشار وزير البلديات المهندس وليد المصري في مداخلة له إلى أن الحكومة مدركة لحجم الأضرار والمعاناة التي عاشتها الفحيص طوال 65 عاما بسبب ملوثات صناعة الإسمنت، وأن قرار وقف انتاج الإسمنت انعكس بشكل ايجابي على الفحيص نتيجة وقف الملوثات الصناعيىة وانتهاء حركة الشاحنات على الشوارع. 

وبين أن تطوير الأراضي من خلال مشاريع مدروسة سيعزز من موارد المدينة وقدرتها على تطوير مشاريعها وخدماتها للمجتمع. 

وأكد المصري أنه أوعز الى بلدية الفحيص لاتخاذ قرارها بتنظيم الأراضي المقام عليها مصنع الإسمنت وفق رؤيتها المناسبة.

رئيس بلدية المهندس جمال حتر اشار الى اللقاء الأول مع رئيس الوزراء في تشرين ثاني 2018 والى لقاء نائب رئيس الوزراء في مطلع شباط الماضي. 

وعبر عن تقدير المجلس البلدي لموقف الحكومة الذي اعلن عنه الدكتور المعشر والى اهتمام الحكومة وحرصها على التحاور واللقاء مع بلدية الفحيص وممثلي المجتمع وطلبها الى البلدية تقديم رؤيتها لتطوير موقع مصنع الإسمنت. 

وأكد حتر أن موقف وحرص بلدية الفحيص ومجتمعها بما يخص مستقبل تطوير موقع الإسمنت نابع من قناعتها بأهمية تقييم الأثار المباشرة المتوقعة لأي مشروع على مستقبل تطور المدينة, وضرورة تمكين المجتمع من ممارسة دوره الوطني التاريخي, الذي يمثل ضرورة وقيمة وطنية هامة.

وقال إن المحاور الرئيسية التي تمثل موقف المجلس البلدي في تعامله مع قضية الإسمنت 
والمتمثلة بالتالي:

أولا: ضمان حق المجتمع بصياغة الرؤية المستقبلية للمدينة ومشروع تطويرها, والتي تمثل أراضي صناعة الإسمنت جزأ أساسيا منها,

ثانيا : بحث الحقوق العامة بما يخص اعمال شركة الإسمنت ضمن اختصاص بلدية الفحيص وفق منظور القانون,

ثالثا: طلب الإلتزام بمعايير القانون بما يخص إجراء دراسات الأثر البيئي الخاصة بوقف الإنتاج والرحيل وإعادة تأهيل الأراضي, وتقييم أي مشروع يتم اقتراحه لتطوير الاراضي مستقبلا,

رابعا: اعتماد اسس مرجعية واضحة تكون الأساس في اعتماد وقبول مشروع استخدامات الاراضي وفق منهجية علمية واضحة.

واشار رئيس البلدية الى برنامج الحوار المجتمعي المقرر اطلاقه قريبا بهدف البحث والتشاور مع المجتمع وفعالياته المدنية والأهلية من أجل تحقيق توافق مجتمعي حول مستقبل استخدامات الأراضي, يعتمد منهجية علمية واضحة تستند الى حق المجتمع الأساسي بالمشاركة في صياغة وتطوير المشاريع التي يرى أن لها أثر مباشر على مستقبل الفحيص.

اما وزير الدولة لشؤون الإستثمار قال إن الوزارة لم توافق على مقترح تحويل موقع الإسمنت الى منطقة تنموية خاصة من باب حرص الحكومة على مدينة الفحيص وحقوقها ومستقبلها.

رئيس نادي شباب الفحيص ايمن سماوي, ورئيس منتدى الفحيص الثقافي المهندس سمير نعمات, وممثل مجلس المحافظة نعمان زيادات أكدوا تاييدهم ودعمهم الكامل لتوجهات المجلس البلدي وبرنامج عمله الخاص بملف الإسمنت, ومشاركتهم الفاعلة في برنامج الحوار المجتمعي خاصة قطاع الشباب.

وبدوره أكد المعشر بعد الاستماع للمداخلالت أن الحكومة ملتزمة بتطبيق القانون وإجراء دراسات الأثر البيئي المنصوص عليها بالقوانين الأردنية, وإجراء دراسات الأثر البيئي حول أي مشروع يتم اعتماده من قبل بلدية الفحيص وشركة الإسمنت والحكومة بموجب اتفاق شامل غايته الأساسية الإستجابة لتطلعات الفحيص واحتياجاتها.

وشكر حتر باسم المجلس البلدي الحكومة على الدعوة لعقد اللقاء الهام. وقدم مذكرة مرفوعة من مجلس بلدية الفحيص الى رئيس الوزراء تضمنت المحاور التي تم طرحها والتأكيد عليها أثناء الإجتماع.

وفي ختام اللقاء الذي حضره وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري, ووزير الدولة لشؤون الإستثمار الدكتور مهند شحادة, وأمين عام رئاسة الوزراء سامي الداوود, أكد نائب رئيس الوزراء على أهمية الوصول الى نتائج واضحة خلال فترة قريبة. مكررا ترحيبه وتقديره لأهالي الفخيص على لقاء اليوم.