طالب حزب جبهة العمل الإسلامي باقالة وزير التربية والتعليم ابراهيم بدران على خلفية عرض الوزارة فلماً في المدارس يصور المتدينين كإرهابيين وفق ما ذكر موقع الجبهة على شبكة الانترنت الجمعة.
واعتبر مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود ان الفلم يسئ إلى سمعة المتدينين من الجنسين،لافتاً الى ان ما قامت به الوزارة " يجب أن لا يمر دون عقاب ولا مساءلة ".
واشار الى ان هذه "الاساءة" تأتي في سباق "تعثر" وزارة التربية والتعليم في سياساتها وخططها وبرامجها ونتائج امتحاناتها و"إساءاتها المتكررة" للمعلمين و"اكلها لحقوقهم وتجاوزها لمطالبهم العادلة وفي مقدمتها تأسيس نقابة لهم"،وتابع " لقد بلغ السيل الزبى".
وتساءل الزيود عن الرسالة التي تريد وزارة التربية والتعليم أن توصلها للطلبة من خلال تعميم الفيلم "المسيء"،وقال:"هل هي استمرار للحملة الأجنبية المسعورة التي تشنها دول ووسائل إعلام غربية ومؤسسات حاقدة ، على وسطية هذا الدين الحنيف ، والإساءة لنبيه وإتباعه ووصفه بالتطرف والإرهاب؟"
واعرب عن خشيته من ان يكون عرض الفلم من باب "التثقيف المبرمج للإساءة إلى حملة الإسلام وحملة الدعوة الإسلامية في الأردن استجابة لإملاءات من خارج حدود الوطن" ، من شأنها "التضييق على الاسلامين وتجفيف منابع الخير في هذا الوطن العزيز" .
ومضى الزيود بالتساؤل "هل استطاعت الوزارة أن تحل جميع مشاكلها حتى تتفرغ لمثل هذه القضايا؟"،لافتاً في هذا الصدد الى ان "الأولى بالوزارة أن تجيب على سؤال شغل بال الأردنيين جميعا، أين وصلت التحقيقات في نتائج الثانوية العامة أم أنها ملهاه مثل سابقاتها".
واشار مسؤول الملف الوطني الى ضرورة ان تلتفت "التربية" الى حقوق المعلمين،منوهاً الى ان الزيادة التي طرأت على رواتبهم "لا تسمن ولا تغني من جوع" .
واعرب الزيود عن قلقه من ان يكون الدافع وراء عرض الفلم المسيء وجود أجنده خاصة للوزير "تتعارض مع عقيدة الامة ورسالتها الخيرة"،وتابع متسائلاً "هل هذا النهج الذي يقوم به الوزير هو استمرار لما طرحه سابقا إذ طلب من المعلمين حلاقة ذقونهم؟،وهل اللحية وهي من سنن الإسلام التي جاء بها المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم أصبحت في نظر الوزير مخالفة وإرهاب وتطرف؟،وهل الحجاب والستر يتعارض مع فلسفة الوزير في الحياة؟" .
وطالب الزيود وزارة التربية والتعليم بعرض أفلام عن "الأخطار التي تتهدد الأمة والوطن وفي مقدمتها الخطر الصهيوني، والأحقاد والكراهية التي يمارسها العدو ضد أهلنا ومقدساتنا ومسجدنا الأقصى وأطماعه المعلنة في ووطننا الأردن "، بدلاً من عرض "ما يسئ إلى واقعنا المتدين وتاريخنا الناصع ومنهجنا المعتدل وثوابت الأمة التي ينبغي أن لا تمس" .