صحيفة العرّاب

سبب غريب يجعلنا نحب الشوكولاتة بغض النظر عن طعمها!

  تشكل التعبئة والتغليف أول انطباع لدى المستهلك عن المنتجات الغذائية، بطريقة تؤثر على الإعجاب الحسي والرغبة في الشراء، بحسب دراسة حديثة.


وأجريت الدراسة على الشوكولاتة، ووجد الباحثون أن طريقة تعبئتها خلقت لدى المشاركين قوة جذب عاطفية أكبر بكثير مما فعله تذوقها.

ويقول فريق الدراسة من جامعة ملبورن في أستراليا، إن عملهم ربما يكون مفيدا للشركات التي تبحث عن أفكار حول كيفية تسويق منتجاتها، بالإضافة إلى جعل المستهلكين أكثر وعيا بكيفية اختيار مشترياتهم.

ويوضح أحد أعضاء فريق البحث، الدكتور فرانك دونشيا، من جامعة ملبورن: "هناك اختلاف في الطريقة التي ينظر بها المستهلكون إلى الإشارات الجوهرية للمنتج، مثل النكهة والرائحة والملمس، المرتبطة بالنظم الحسية والإدراكية وكيف يرون الإشارات الخارجية، مثل مواد التغليف والمعلومات والاسم التجاري والسعر، والتي ترتبط بالآليات المعرفية والنفسية".

وأشار دونشيا إلى أن "المعلومات المقدمة عبر التعبئة والتغليف يمكن أن تؤثر على توقعات العملاء وتؤثر على استجاباتهم العاطفية".

ومن أجل تحديد كيفية تأثير التعبئة على الذوق، اعتمد الباحثون 75 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاما، بينهم 59% من النساء، لتذوق الشوكولاتة على أساس ثلاثة شروط: اختيار التذوق مع عدم وجود تعبئة أو غلاف، إلقاء نظرة على التغليف والتعبئة دون تذوق للشوكولاتة، واختيار التذوق مع النظر إلى طريقة التعبئة والتغليف.

ووجد الباحثون أن المشاركين صنفوا طعم الشوكولاتة بدرجات ضعيفة عما لم يتطابق الغلاف مع ما بداخله، وكان هناك رابط إيجابي بين الإعجاب بغلاف الشوكولاتة والإعجاب بطعمها.

وتوصل الباحثون إلى أن الأغلفة وطريقة التعبئة تلعب دورا أساسيا في تقييم طعم الشوكولاتة، وتحدث فرقا حقيقيا في المشاعر تجاه نكهتها.

وأكد الباحثون أن المشاركين عبروا عن ارتباطات عاطفية أقوى مع التعبئة أكثر مما فعلوه من تذوق الشوكولاتة. وخلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الذوق هو العامل الغالب في تحديد المشتريات، إلا أن إدراك الذوق يتأثر بالعواطف الناجمة عن طريقة التعبئة والتغليف.