بقلم : هاشم الخالدي
لم أكتب منذ فترة واعترف بالتقصير , لكن الأحداث المتلاحقه التي تحدث في كل يوم واعتقد ان هدفها اعاقة مسير الحياة الكريمة للأردنيين تدفعني دفعاً للتدخل.
أصحاب مصانع الألبان والأجبان والحليب وبينهم ما بينهم كما يقال "ما صنع الحداد" .. فجأة ينسون خلافاتهم وتنابزهم بالالقاب و يجلسون على طاولة واحدة ويحتسون النسكافيه ( 3in1 ) ويقررون رفع أسعار الألبان والأجبان والحليب وهي تلك المواد الأساسية التي يحتاجها كل بيت أردني كما الخبز تماماً .. اتقوا الله في المواطن.
أتساءل .. أين دور رقابة الحكومة الأردنية على مثل هذه القرارات الفردية التي يرفضها الشعب جملة وتفصيلاً؟
أتساءل ايضا ؟.. هل يحق لهم أن يتخذوا هذا القرار المجحف بحق الشعب هكذا ودون أي اعتبار للأوضاع المادية والإقتصادية التي تمر بها البلاد ويمر بها العباد؟
الا يعتبر قرارهم هذا تحريض ضد الدولة لأن المواطن الأردني حين يتفاجئ غدا بأن سعر علبة اللبن ارتفع من دينار الى دينارين سيلعن الدولة و يزيد حقده عليها, و ربما يؤدي ذلك لا سمح الله الى شغب داخلي يتحول ذات يوم الى شغب علني, فهل هذا ما يريده أصحاب مصانع الألبان ؟ أن يعبثوا بأمن البلاد و العباد لا سمح الله.
ادرك انهم لا يريدون ذلك ، لكن كان من المفترض عليهم أن يحاوروا الحكومة حول زيادة الضرائب المفروضة على منتجاتهم لا أن يقرروا بأن على المواطن أن يتحمل فرق الضرائب التي يدفعونها للحكومة.
أعود و أكرر .. هذا موقف مستهجن لاصحاب مصانع الالبان ، وعليهم أن يعودوا عن قرارهم فنحن لسنا أطفال في روضاتهم .. و للحديث بقية.
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
hashem7002@yahoo.com