صحيفة العرّاب

الشركات تطيح بالصيدليات الصغيرة .. والبقاء للأقوى

 البقاء للاقوى، جملة قد تلخص حال قطاع الصيدلة في الاردن مع انتشار "شركات الصيدلة" الكبيرة وتراجع ظاهرة الصيدليات الفردية الصغيرة التي بات بعضها يشعر بالتهديد ، وفيما يحلو لبعض الاردنيين وصف الظاهرة " بالصيدليات مول"، للدلالة على تطور كمي ونوعي ، يعتبرها اخرون تطورا ملفتا يتجاوز المفهوم التقليدي لخدمة بيع الدواء الى اداور اخرى كالجانب الاستشاري والتعليمي .

 
يعتبر مراقبون ومختصون ان شركات الصيدلة لا تشكل اي تهديد للصيدليات المنفردة بل انها تساهم في الحد من ظاهرة البطالة عبر تشغيل الاف الموظفين.
 
 ويرى هؤلاء ان شركات الصيدلة تجاوزت المفهوم التقليدي لخدمات الصيدلة فهي تقدم الى جانب بيع الادوية الرعاية الصحية، وتساهم في التدريب والتأهيل فضلا عن الجانب الاستشاري والاستفسارات الدوائية وتقديم النصح والتعريف بالاجراءات الوقائية.
 
كما تقدم خدمات عقد المؤتمرات والندوات العلمية وكتابة المقالات المتخصصة واقامة البرامج الوقائية من الامراض ونشر حملات التوعية.
 
تقوم فكرة هذه الشركات على شراء الصيدليات الصغيرة واعادة تطويرها وتأهيلها . 
 
ويرفض كثير من هذه الشركات وصفها بـ" المول" لان المواطن الاردني يحب ان يرى الخدمة المميزة واجتماع كل الاصناف التي يريدها في مكان واحد.
 
 بينما ينتقد اصحاب الصيدليات الصغيرة ما اسموه سيطرة الصيدليات الكبيرة على السوق. 
 
ويشكون من سياسات اغراء الزبائن بالعروض والخصومات التي تقوم شركات الصيدلة بترويجها، ولا تستطيع الصيدليات المنفردة والمتواضعة مجاراتها.