حكومة التعديل المتكرر تسير بلا بوصلة
سؤال اصبح هاجسا لم يحيرني فقط بشأن الحكومة الحالية ، بل أصبح معادلة من المستحيل الوصول إلى حلها على اساس منطقي يقبل التحليل و القياس .
اربع تعديلات وزارية غير مبينة على أي أساس منطقي أو مهني أو حل لأي مشكلة تواجه البلد، مجرد تنفيعات تثقل كاهل الدولة وتأجج الشارع ودون أي حلول ملموسة للمواطن الأردني .
إلى متى يخرج وزير ويدخل آخر دون أن نعرف ماذا قدم الخارج وما هي خطط الداخل المستقبلية.
حكومة اعتمدت باختيارها الفريق الوزاري المعدل لاكثر من مرة لغالب المعارضين ممن اختاروا التهجم على الوطن و ليس انتقاده ذات النقد البناء الذي علمناه .
حكومة ليست بالبرلمانية او المبنية على اساس حزبي ...بل على أفراد اغلبهم لم يضعوا بصمة إيجابية تستدعينا الإشارة إليها .
حكومة كنا نتأمل ان تحقق الطموحات فكانت المصيبة ان جاءت بوزراء بطريقة اكروباتية تذكرنا بقواعد السحر لنصاب بالدهشة كلما اتخذت اجراءا او لوحت بآخر.
حقيقة اود ان اسأل نفسي التي أجد انها أقرب للإجابة عن تلك المعادلة العظيمة ...ما الذي يحدث في بلدنا تحديداً في مجال تشكيل الحكومات؟ هل أصبح بلدنا ميدان تجارب؟ وهل هناك المزيد من الغرائب والعجائب؟ حكومة تذهب، وحكومة تأتي، ولا يدري عامة الشعب لماذا جاءت ولماذا ذهبت.