صحيفة العرّاب

طرده نتياهو من لقائه بكلينتون فاستقال السفير بواشنطن

أعلن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سالاي مريدور، استقالته من منصبه، بعد تقارير أشارت إلى أن رئيس الحكومة "المكلف" بنيامين نتنياهو، طلب مغادرته قاعة الاجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال زيارتها القدس الأسبوع الماضي.

 وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان الخميس، أن السفير ميردور، قرر تقديم استقالته من منصبه الذي يشغله منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، قائلاً إن هذه الخطوة تهدف إلى "إتاحة الفرصة أمام الحكومة الجديدة، لاختيار من تراه منساباً، سواء رجل أو امرأة لشغل منصب السفير الجديد الذي يمثلها في واشنطن."
 
وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الرسمي، أن نائب رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، تحدثت مع السفير مريدور في وقت سابق الخميس، بشأن اعتزامه تقديم استقالته، حيث عبرت عن تقديرها للجهود التي قام بها خلال فترة عمله كسفير لإسرائيل في الولايات المتحدة، خلال السنوات القليلة الماضية.
وقالت ليفني، بحسب ما نقل بيان وزارة الخارجية: "خلال فترة عملك كسفير، قدمت خدمات متميزة على صعيد العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، بما يحقق مصالح دولة إسرائيل، حتى في الأوقات العصيبة والمواقف الحساسة، واضعاً المصالح الإسرائيلية في مقدمة الأولويات."
 
ويأتي إعلان السفير مريدور تقديم استقالته "في أقرب وقت ممكن، والعودة إلى إسرائيل"، بعد ما أفادت تقارير إعلامية بأن رئيس الوزراء المكلف نتنياهو، طلب منهر مغادرة قاعة الاجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وفقاً لما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
 
إلا أن صحيفة "جيروزاليم بوست" أشارت إلى أن ميردور أبلغ المسؤولين الإسرائيليين باعتزامه تقديم استقالته في اجتماع مغلق عُقد في وقت سابق الاثنين، أي قبل الانضمام إلى وزيرة الخارجية الأمريكية أثناء زيارتها للدولة العبرية.
 
وكانت كلينتون قد ذكرت، في مقابلة مع CNN بعد لقائها زعيم الليكود المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إنها لن تتعامل مع حكومة فلسطينية تضم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إذا ما أصرت الحركة على عدم الاعتراف بإسرائيل، مشددة في الوقت عينه على ضرورة التوصل لحل الدولتين.
 
وحول إمكانية أن تعمل واشنطن مع نتنياهو إذا ما شكل الحكومة الجديدة، رغم مواقفه السلبية حيال حل الدولتين، قالت كلينتون: "حل الدولتين هو المحصلة التي لا يمكن تجنبها لأي جهة، ومن الصعب تصور حل إيجابي آخر.. الولايات المتحدة ستقدم وجهة نظرها إلى الحكومة الإسرائيلية التي ستتشكل، لكن مستقبل الشعب الإسرائيلي ستحدده الحكومة المنتخبة ديمقراطياً."