صحيفة العرّاب

العضايلة: الوفيات بكورونا متوقعة والأمور تحت السيطرة

 العضايلة: قبل قليل، ارتفع عدد الوفيّات بفيروس كورونا المستجدّ في المملكة إلى أربع وفيات، نترحّم عليهم جميعاً، ونقدّم تعازينا الحارّة لذويهم.

هذا متوقّع وطبيعي؛ فغالبيّة دول العالم التي أصابها فيروس كورونا شهدت حالات وفاة، وهذا يعكس خطورة الوباء، وصعوبة التعامل معه، ولا بدّ من أخذ الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات التي أعلنتها الحكومة والقوّات المسلّحة والأجهزة الأمنيّة.

شهدنا خلال اليومين الماضيين انحساراً في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجدّ، لكن كما أكّدنا من قبل، هذا لا يعني انحسار الوباء، بل ما زال الخطر قائماً، وما زال الحذر مطلوباً، والالتزام واجباً، خصوصاً في ظلّ تزايد حالات الوفاة.

الأيام المقبلة حاسمة جدّاً في حصر انتشار الوباء، والقضاء عليه، وكما أكّدنا دائماً، هذا الأمر يعتمد على وعي المواطنين والتزامهم بتعليمات الوقاية والسلامة العامّة وحظر التجوّل، ومدى إدراكهم لخطورة هذا الوباء.

رغم ذلك، نؤكّد أنّ الأمور - وبحمد الله – ما زالت تحت السيطرة، وإن شاء الله سنتمكّن بهمّتكم، والتزامكم، من القضاء على هذا الوباء بأقلّ الخسائر الممكنة.

منذ الصباح الباكر، بدأنا عمليّات فكّ حظر الأشخاص المتواجدين في الحجر الصحّي، وفق إجراءات دقيقة، تحافظ على صحّتهم، وصحّة المقرّبين منهم وسلامتهم.

لمسنا ارتياحاً لهذه الإجراءات من الأشخاص الذين خرجوا من الحجر ومن ذويهم، وهذا يؤكّد أنّ صحّتكم وسلامتكم لدينا أولويّة قصوى.

كما أكّدنا من قبل، الأشخاص الذين تمّ إخراجهم من الحجر الصحّي في فنادق عمّان والبحر الميّت، سيخضعون إلى حجر صحّي منزلي لمدّة أسبوعين، كإجراء احترازي، حفاظاً على صحّتهم وسلامة المقرّبين منهم.

نحذّر بشدّة من مخالطة الأشخاص الخارجين من الحجر الصحّي أو زيارتهم، لأنّهم في فترة حجر صحّي جديد، ويجب التعامل معهم على هذا الأساس.

اليوم أيضاً، فتحت بعض البنوك ومحلات الصرافة المصرّح لها أبوابها لاستقبال المواطنين، بأقلّ عدد ممكن من الموظفين، وبإجراءات احترازيّة ووقائيّة صارمة.

نشيد بدور نشامى قوّاتنا المسلّحة الباسلة، والأجهزة الأمنيّة والشرطة المجتمعيّة، الذين تطوّعوا وبادروا بتنظيم دخول المواطنين إلى البنوك والمحال المصرّح لها بفتح أبوابها.

وردتنا العديد من الملاحظات حول عدم قدرة العديد من المواطنين، خصوصاً كبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصّة من الوصول إلى البنوك، وكذلك عدم وجود بنوك قريبة من مناطق سكن العديد من المواطنين.

جميع هذه الملاحظات نأخذها بعين الاعتبار، وسنعالجها خلال الأيّام المقبلة، وسنعلن عن الآليّة المناسبة لخدمة هذه الفئة قريباً.

حماكم الله، وحمى صحّتكم، وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء. نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم.